شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

سعة الصدر وما ورد في ذلك من حكايات

صفحة 23 - الجزء 19

  ١٩٩ - وَقَالَ # أَيُّهَا اَلنَّاسُ اِتَّقُوا اَللَّهَ اَلَّذِي إِنْ قُلْتُمْ سَمِعَ وَإِنْ أَضْمَرْتُمْ عَلِمَ وَبَادِرُوا اَلْمَوْتَ اَلَّذِي إِنْ هَرَبْتُمْ مِنْهُ أَدْرَكَكُمْ وَإِنْ أَقَمْتُمْ أَخَذَكُمْ وَإِنْ نَسِيتُمُوهُ ذَكَرَكُمْ قد تقدم منا كلام كثير في ذكر الموت ورأى الحسن البصري رجلا يجود بنفسه فقال إن أمرا هذا آخره لجدير أن يزهد في أوله وإن أمرا هذا أوله لجدير أن يخاف من آخره.

  ومن كلامه فضح الموت الدنيا.

  وقال خالد بن صفوان لو قال قائل الحسن أفصح الناس لهذه الكلمة لما كان مخطئا وقال لرجل في جنازة أترى هذا الميت لو عاد إلى الدنيا لكان يعمل عملا صالحا قال نعم قال فإن لم يكن ذلك فكن أنت ذاك