سعة الصدر وما ورد في ذلك من حكايات
صفحة 26
- الجزء 19
  ٢٠٢ - وَقَالَ # أَوَّلُ عِوَضِ اَلْحَلِيمِ مِنْ حِلْمِهِ أَنَّ اَلنَّاسَ أَنْصَارُهُ عَلَى اَلْجَاهِلِ قد تقدم من أقوالنا في الحلم ما في بعضه كفاية.
  وفي الحكم القديمة لا تشن حسن الظفر بقبح الانتقام.
  وكان يقال اعف عمن أبطأ عن الذنب وأسرع إلى الندم.
  وكان يقال شاور الأناة والتثبت وذاكر الحفيظة عند هيجانها ما في عواقب العقوبة من الندم وخاصمها بما يؤدى إليه الحلم من الاغتباط.
  وكان يقال ينبغي للحازم أن يقدم على عذابه وصفحه تعريف المذنب بما جناه وإلا نسب حلمه إلى الغفلة وكلال حد الفطنة وقالت الأنصار للنبي ÷ يوم فتح مكة إنهم فعلوا بك ثم فعلوا يغرونه بقريش فقال إنما سميت محمدا لأحمد