شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

نبذ من غريب كلام الإمام علي وشرحه لابن قتيبة

صفحة 134 - الجزء 19

  وقوله ثراه مرة أي بلة دفعة واحدة وأطعمه الناس والثرى الندا وصمر البحر نتنه وغمقه ومنه قيل للدبر الصمارى.

  ومنها

  قوله # يوم الشورى لما تكلم الحمد لله الذي اتخذ محمدا منا نبيا وابتعثه إلينا رسولا فنحن أهل بيت النبوة ومعدن الحكمة أمان لأهل الأرض ونجاة لمن طلب إن لنا حقا إن نعطه نأخذه وإن نمنعه نركب أعجاز الإبل وإن طال السرى لو عهد إلينا رسول الله ÷ عهدا لجالدنا عليه حتى نموت أو قال لنا قولا لأنفذنا قوله على رغمنا لن يسرع أحد قبلي إلى صلة رحم ودعوة حق والأمر إليك يا ابن عوف على صدق النية وجهد النصح وأستغفر الله لي ولكم قال ابن قتيبة أي أن معناه ركبنا مركب الضيم والذل لأن راكب عجز البعير يجد مشقة لا سيما إذا تطاول به الركوب على تلك الحال ويجوز أن يكون أراد نصبر على أن نكون أتباعا لغيرنا لأن راكب عجز البعير يكون ردفا لغيره.

  ومنها

  قوله # لما قتل ابن آدم أخاه غمص الله الخلق ونقص الأشياء قال ابن قتيبة يقال غمصت فلانا أغمصه واغتمصته إذا استصغرته واحتقرته قال ومعنى الحديث أن الله تعالى نقص الخلق من عظم الأبدان وطولها من القوة والبطش وطول العمر ونحو ذلك ومنها أن سلامة الكندي

  قال كان علي # يعلمنا الصلاة على