شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

نبذ مما قيل في حال الدنيا وهوانها واغترار الناس بها

صفحة 340 - الجزء 19

  ٣٩٨ - وَقَالَ # تَكَلَّمُوا تُعْرَفُوا فَإِنَّ اَلْمَرْءَ مَخْبُوءٌ تَحْتَ لِسَانِهِ هذه إحدى كلماته # التي لا قيمة لها ولا يقدر قدرها والمعنى قد تداوله الناس قال:

  وكائن ترى من صامت لك معجب ... زيادته أو نقصه في التكلم

  لسان الفتى نصف ونصف فؤاده ... فلم يبق إلا صورة اللحم والدم

  وكان يحيى بن خالد يقول ما جلس إلى أحد قط إلا هبته حتى يتكلم فإذا تكلم إما أن تزداد الهيبة أو تنقص