شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

فصل فيما ورد في الطيب من الآثار

صفحة 351 - الجزء 19

  وقالت امرأة إمرئ القيس له وكان مفركا عند النساء إذا عرقت عرقت بريح كلب قال صدقت إن أهلي أرضعوني مرة بلبن كلبة.

  قال سلمة بن عياش يقول لجعفر بن سليمان:

  فما شم أنفي ريح كف رأيتها ... من الناس إلا ريح كفك أطيب

  فأمر له بألف دينار ومائة مثقال من المسك ومائة مثقال من العنبر.

  وجه عمر إلى ملك الروم بريدا فاشترت أم كلثوم امرأة عمر طيبا بدنانير وجعلته في قارورتين وأهدتهما إلى امرأة ملك الروم فرجع البريد إليها ومعه ملء القارورتين جواهر فدخل عليها عمر وقد صبت الجواهر في حجرها فقال من أين لك هذا فأخبرته فقبض عليه وقال هذا للمسلمين قالت كيف وهو عوض هديتي قال بيني وبينك أبوك فقال علي # لك منه بقيمة دينارك والباقي للمسلمين جملة لأن بريد المسلمين حمله.

  قيل لخديجة بنت الرشيد رسل العباس بن محمد على الباب معهم زنبيل يحمله رجلان فقالت تراه بعث إلي باقلاء فكشف الزنبيل عن جرة مملوءة غالية فيها مسحاة من ذهب وإذا برقعة هذه جرة أصيبت هي وأختها في خزائن بني أمية فأما أختها فغلب عليها الخلفاء وأما هذه فلم أر أحدا أحق بها منك