حديث عن إمرئ القيس
  قال لتوركي إياك فقالت عليكم العبد فشدوا أيديكم به ففعلوا.
  قال ومر قوم فاستخرجوا إمرأ القيس من البئر فرجع إلى حيه وساق مائة من الإبل وأقبل إلى امرأته فقيل لها قد جاء زوجك فقالت والله ما أدري أزوجي هو أم لا ولكن انحروا له جزورا وأطعموه من كرشها وذنبها ففعلوا فلما أتوه بذلك قال وأين الكبد والسنام والملحاء وأبى أن يأكل فقالت اسقوه لبنا حازرا فأتي به فأبى أن يشربه وقال فأين الضريب والرثيئة فقالت افرشوا له عند الفرث والدم ففرشوا له فأبى أن ينام وقال افرشوا لي عند التلعة الحمراء واضربوا لي عليها خباء ثم أرسلت إليه هلم شريطتي عليك في المسائل الثلاث فأرسل إليها أن سلي عما شئت فقالت مم تختلج شفتاك فقال لشربي المشعشعات قالت فمم يختلج كشحاك قال للبسي الحبرات قالت فمم تختلج فخذاك قال لركضي المطهمات فقالت هذا زوجي لعمري فعليكم به فأهديت إليه الجارية.
  فقال ابن هبيرة حسبكم فلا خير في الحديث سائر الليلة بعد حديث أبي عمرو ولن يأتينا أحد منكم بأعجب منه فانصرفنا وأمر لي بجائزة