نبذ من كلام الحكماء في مدح القناعة وذم الطمع
  يقال: إن جبرائيل # جاء إلى رسول الله ÷ بمفاتيح خزائن الدنيا، فقال: لا حاجة لي فيها، بل جوعتان وشبعة.
  وجد مكتوبا على صخرة عادية يا ابن آدم، لست ببالغ أملك ولا سابق أجلك، ولا مغلوب على رزقك، ولا مرزوق ما ليس لك، فعلام تقتل نفسك.
  الحسين بن الضحاك:
  يا روح من عظمت قناعته ... حسم المطامع من غد وغد
  من لم يكن لله متهما ... لم يمس محتاجا إلى أحد
  أوحى الله تعالى إلى بعض أنبيائه، أتدري لم رزقت الأحمق؟ قال: لا.
  قال: ليعلم العاقل أن طلب الرزق ليس بالاحتمال.
  قنط يوسف بن يعقوب # في الجب لجوع اعتراه، فأوحي إليه انظر إلى حائط البئر، فنظر، فانفرج الحائط عن ذرة على صخرة معها طعامها، فقيل له: أتراني لا أغفل عن هذه الذرة وأغفل عنك وأنت نبي ابن نبي.
  دخل علي # المسجد وقال لرجل: أمسك على بغلتي فخلع لجامها وذهب به، فخرج علي # بعد ما قضى صلاته وبيده درهمان ليدفعهما إليه مكافأة له، فوجد البغلة عطلا، فدفع إلى أحد غلمانه الدرهمين ليشتري بهما لجاما، فصادف الغلام اللجام المسروق في السوق قد باعه الرجل بدرهمين، فأخذه بالدرهمين وعاد إلى مولاه، فقال علي #: إن العبد ليحرم نفسه الرزق الحلال بترك الصبر