أدعية علي عند خروجه من الكوفة لحرب معاوية
  جمع بني أمية الطغاما ... أن نقتل العاصي والهماما
  وأن نزيل من رجال هاما
  قال وقال حبيب بن مالك وهو على شرطة علي # وهو آخذ بعنان دابته يا أمير المؤمنين، أتخرج بالمسلمين فيصيبوا أجر الجهاد بالقتال وتخلفني بالكوفة لحشر الرجال، فقال #: إنهم لن يصيبوا من الأجر شيئا إلا كنت شريكهم فيه، وأنت هاهنا أعظم غناء عنهم منك لو كنت معهم، فخرج علي # حتى إذا حاذى الكوفة صلى ركعتين.
  قال: وحدثنا عمرو بن خالد عن أبي الحسين، زيد بن علي # عن آبائه: أن عليا # خرج وهو يريد صفين حتى إذا قطع النهر أمر مناديه، فنادى بالصلاة، فتقدم فصلى ركعتين حتى إذا قضى الصلاة أقبل على الناس بوجهه، فقال: أيها الناس، ألا من كان مشيعا أو مقيما فليتم الصلاة، فإنا قوم سفر، ألا ومن صحبنا فلا يصومن المفروض، والصلاة المفروضة ركعتان.
  قال نصر: ثم خرج حتى نزل دير أبي موسى، وهو من الكوفة على فرسخين، فصلى به العصر، فلما انصرف من الصلاة قال: سبحان الله ذي الطول والنعم، سبحان الله ذي القدرة والإفضال، أسأل الله الرضا بقضائه، والعمل بطاعته والإنابة إلى أمره، إنه سميع الدعاء.
  قال نصر: ثم خرج # حتى نزل على شاطئ نرس بين موضع حمام أبي بردة وحمام عمر، فصلى بالناس المغرب، فلما انصرف
  قال: الحمد لله الذي يولج