شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

أباة الضيم وأخبارهم

صفحة 265 - الجزء 3

  اكتب بنا أبدا بعد الكتاب به ... فإنما نحن للأسياف كالخدم

  أسمعتني ودوائي ما أشرت به ... فإن غفلت فدائي قلة الفهم

  من اقتضى بسوى الهندي حاجته ... أجاب كل سؤال عن هل بلم

  قال عطاف بن محمد الألوسي:

  أمكابد الزفرات مؤصدة ... تلتذ خوف القطع بالشلل

  صرف همومك تنتدب همما ... فالسكر يعقب نشوة الثمل

  ولليلة الميلاد مفرحة ... تنسي الحوامل أشهر الحبل

  سر في البلاد تخوضها لججا ... فالدر ليس يصاب في الوشل

  واجعل لصبوتك الظبا سكنا ... والدور أكوارا على الإبل

  والعيش والوطن الممهد في ... غرب الحسام وغارب الجمل

  واشدد عليك وخذ إليك ودع ... ضعة الخمول وفترة الكسل

  وارم العداة بكل صائبة ... ما الرمي موقوفا على ثعل

  لا تحسب النكبات منقصة ... قد يستجاد السيف بالفلل

  وقال عروة بن الورد:

  لحا الله صعلوكا إذا جن ليله ... مصافي المشاش آلفا كل مجزر