سورة النور
  والضلال ولم يؤمنوا بالله ورسوله ÷.
  {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ(١) الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا} ثم أخبر الله سبحانه وتعالى أن من شأن المؤمنين إذا دعاهم أحد إلى التحاكم إلى الله تعالى ورسوله أن يجيبوا بالسمع والطاعة.
  {وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ٥١} يبشرهم الله سبحانه وتعالى بأنهم هم الذين سيظفرون بثواب الله تعالى ورضاه.
  {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ(٢) فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ٥٢} فمن يتبع أوامر الله سبحانه وتعالى ويستجب لرسوله ÷ ويتق عصيان الله تعالى ورسوله فهؤلاء هم الذين سيفوزون برضاء الله سبحانه وتعالى وثوابه في الدنيا والآخرة.
  {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ}(٣) أخبر الله سبحانه وتعالى عن شأن المنافقين بأنهم كانوا يحلفون للنبي ÷ بأبلغ الأيمان وأغلظها بأنه إن أمرهم بالخروج للجهاد معه ليخرجن.
(١) سؤال: من فضلكم ما الوجه في نصب {قَوْلَ}؟ ولماذا لم يرفع؟
الجواب: نصب على أنه خبر كان مقدم واسمها هو: {أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا} مؤخر وقد قرئ برفع «قول» على أنه اسم كان.
(٢) سؤال: ما السر في تسكين القاف من «يتقه» مع أنه جزم بحذف الياء والقاف مكسورة في الأصل؟
الجواب: شبه «تقه» بكتف فخفف بتسكين القاف، فهو سكون عارض للتخفيف.
(٣) سؤال: ما إعراب: {جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ}؟ وما فائدة دخول اللام على حرف الشرط «إن»؟ وهل قوله: «ليخرجن» جواب للشرط أم للقسم؟
الجواب: «جهد أيمانهم» مفعول مطلق، وفائدة اللام الإيذان بالقسم، وقوله: «ليخرجن» جواب القسم الذي دلت عليه اللام، وهو ساد مسد جواب الشرط.