محاضرات رمضانية في تقريب معاني الآيات القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

سورة النور

صفحة 127 - الجزء 3

  والضلال ولم يؤمنوا بالله ورسوله ÷.

  {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ⁣(⁣١) الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا} ثم أخبر الله سبحانه وتعالى أن من شأن المؤمنين إذا دعاهم أحد إلى التحاكم إلى الله تعالى ورسوله أن يجيبوا بالسمع والطاعة.

  {وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ٥١} يبشرهم الله سبحانه وتعالى بأنهم هم الذين سيظفرون بثواب الله تعالى ورضاه.

  {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ⁣(⁣٢) فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ٥٢} فمن يتبع أوامر الله سبحانه وتعالى ويستجب لرسوله ÷ ويتق عصيان الله تعالى ورسوله فهؤلاء هم الذين سيفوزون برضاء الله سبحانه وتعالى وثوابه في الدنيا والآخرة.

  {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ}⁣(⁣٣) أخبر الله سبحانه وتعالى عن شأن المنافقين بأنهم كانوا يحلفون للنبي ÷ بأبلغ الأيمان وأغلظها بأنه إن أمرهم بالخروج للجهاد معه ليخرجن.


(١) سؤال: من فضلكم ما الوجه في نصب {قَوْلَ}؟ ولماذا لم يرفع؟

الجواب: نصب على أنه خبر كان مقدم واسمها هو: {أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا} مؤخر وقد قرئ برفع «قول» على أنه اسم كان.

(٢) سؤال: ما السر في تسكين القاف من «يتقه» مع أنه جزم بحذف الياء والقاف مكسورة في الأصل؟

الجواب: شبه «تقه» بكتف فخفف بتسكين القاف، فهو سكون عارض للتخفيف.

(٣) سؤال: ما إعراب: {جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ}؟ وما فائدة دخول اللام على حرف الشرط «إن»؟ وهل قوله: «ليخرجن» جواب للشرط أم للقسم؟

الجواب: «جهد أيمانهم» مفعول مطلق، وفائدة اللام الإيذان بالقسم، وقوله: «ليخرجن» جواب القسم الذي دلت عليه اللام، وهو ساد مسد جواب الشرط.