سورة الشعراء
  {قَالَ فَأْتِ(١) بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ٣١} ولم يجد فرعون بداً من أن يطلب من موسى الدليل على صدق نبوته؛ لأجل أن لا يظهر أمام ملئه بمظهر المغلوب المبطل.
  {فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ ٣٢ وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ ٣٣ قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ ٣٤ يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ} فعندما رأوا آياته استكبر فرعون، ولجأ إلى التحيل والمراوغة أمام قومه، وتضليلهم بأنه ليس إلا ساحراً ماهراً في سحره يريد أن يغلبكم ويسيطر على خيرات بلادكم، ويستولي عليها، ومعنى «ونزع يده»: أخرج يده من جيبه.
  {فَمَاذَا(٢) تَأْمُرُونَ ٣٥} وبدأ بمشاورة قومه في شأن موسى وهارون، وكيف العمل معهما.
  {قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ(٣) وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ ٣٦} فأجابوا عليه بأن يجعل لهما ميعاداً يجتمعون فيه مع سحرة مصر فينظروا لمن تكون الغلبة، ومعنى «أرجه» أخِّره من الإرجاء بمعنى التأخير والإمهال.
  {يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ ٣٧} يجمعون لك السحرة من مدن مصر ويأتون بأهل المهارة والخبرة من السحرة.
  {فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ(٤) يَوْمٍ مَعْلُومٍ ٣٨ وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ(٥) أَنْتُمْ
(١) سؤال: ما معنى الفاء هنا؟
الجواب: الفاء هي الفصيحة أي: إن كنت صادقاً فأت به.
(٢) سؤال: ما محل اسم الاستفهام في قوله: «فماذا تأمرون»؟
الجواب: محله النصب مفعول به لـ «تأمرون».
(٣) سؤال: علام عطف قوله: {وَأَخَاهُ}؟
الجواب: معطوف على الهاء في {أَرْجِهْ} أو مفعول معه.
(٤) سؤال: ما معنى اللام التي دخلت على «ميقات»؟
الجواب: اللام للانتهاء بمعنى «إلى».
(٥) سؤال: ما معنى الاستفهام هنا؟
الجواب: في الاستفهام معنى الأمر والحث لهم بالاجتماع.