سورة الشعراء
  لهم أو حجة في عدم فهمهم آياته ومعانيه.
  {وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ(١) الْأَوَّلِينَ ١٩٦} ثم أخبر الله سبحانه وتعالى نبيه ÷ بأن القرآن قد جاء ذكره في الكتب التي سبقته كالتوراة والإنجيل والزبور.
  {أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً(٢) أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ(٣) بَنِي إِسْرَائِيلَ ١٩٧} ثم استنكر على قريش عندما كانوا يسمعون علماء اليهود يذكرون ما جاء في كتبهم من نعت محمد ÷ وأوصافه والقرآن، ثم لا يؤمنون به مع ما قد حصل لهم من اليقين في صدقه.
  {وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ ١٩٨ فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ ١٩٩} أخبر الله تعالى أنه لو نزل القرآن على بعض الأعاجم لما فهمت قريش معانيه وما المقصود منه، أما وقد نزل على لغة العرب وبلسانهم فلم يبق لهم أي حجة أو عذر
الجواب: معنى الباء هنا كمعناها في: كتبت بالقلم، وهي متعلقة بالمنذرين.
(١) سؤال: ما هو مفرد هذه الكلمة؟
الجواب: مفردها زَبُورٌ: {وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا ٥٥}[النساء].
(٢) سؤال: إذا كان قوله: {آيَةً} خبر «يكن» فأين اسمها؟ وبماذا تعلق {لَهُمْ}؟ وما موقعه من الإعراب؟
الجواب: «آية» هي خبر «يكن» واسمها هو «أن يعلمه ..» أي المصدر المؤول من أن والفعل، و «لهم» متعلق بمحذوف حال من «آية» وهو في محل نصب.
(٣) سؤال: ما صحة ما ذكر عن بعضهم في تفسير هذه الآية أن المراد بها تصديق عبدالله بن سلام وغيره ممن آمن من اليهود؟
الجواب: عبدالله بن سلام هو واحد من علماء اليهود الذين شهدوا بنبوة النبي ÷، والمعلوم أنه كان قد اشتهر عن علماء اليهود من قبل مبعث النبي ÷ التبشير ببعث نبي قد حان وقت مبعثه من صفاته كذا وكذا وينزل المدينة و ... إلخ، والأقرب أنه يريد ما اشتهر عن علماء اليهود من قبل مبعث النبي ÷؛ لأن السورة مكية، ولم يكن عبدالله بن سلام قد آمن يوم نزولها.