سورة الروم
  للحساب والجزاء، وكل من تفكر في ذلك سيعلم أن ذلك واقع لا محالة.
  {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ ١٢} يخبر الله سبحانه وتعالى عن حال المجرمين ساعة بعثهم للحساب والجزاء، فأخبر سبحانه وتعالى أنه سيصيبهم البهت والتحير حين يرون أهوال القيامة.
  {وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاءُ} وسيبحثون حينها عن تلك الشركاء التي كانوا يعبدونها ويدعون أنها سوف تشفع لهم عند الله، ولكنهم لا يجدونها.
  {وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ ١٣} سيكفر المشركون يوم القيامة بما كانوا يعبدونه من دون الله.
  {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ(١) يَتَفَرَّقُونَ ١٤} ينقسم الناس يوم القيامة إلى فريقين:
  {فَأَمَّا(٢) الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ ١٥} هذا هو الفريق الأول، فهم في رياض الجنة يتمتعون ويأكلون مكرّمين.
  {وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ فَأُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ ١٦} وهذا هو الفريق الثاني، فهم في نار جهنم يتقلبون جزاءً على ما كانوا يكذبون ويستهزئون بأنبيائهم، وبما جاءوهم به من عند الله تعالى.
  ومعنى «محضرون»: مقيمون غير غائبين.
= وجيء بـ «ثم» لتعظيم الإعادة وتعظيم الرجوع إلى الله، وتعظيم الإعادة من حيث إنها إعادة إلى حياة عظيمة أبدية دائمة إما في نعيم أو في عذاب الجحيم.
(١) سؤال: هل قوله: «يومئذ» تكرير للتأكيد أم كيف؟ وهل العامل فيهما واحد؟
الجواب: التكرير هو للتأكيد تأكيد لفظي، والعامل فيهما واحد «يتفرقون».
(٢) سؤال: ما معنى الفاء هنا؟ وما محل جملة: «يحبرون»؟
الجواب: الفاء للتفريع والتفصيل. ومحل جملة «يحبرون» الرفع خبر ثان.