سورة الزمر
  وانتظرت خزنتها على الأبواب لاستقبالهم بالتهاني والتبريكات.
  {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ} هنالك سيحمدون الله تعالى على ما وفَّاهم من الأجور التي وعدهم بها في الدنيا.
  {وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ(١) حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ٧٤}(٢) ويحمدون الله تعالى على ما أعطاهم من الفرصة في الدنيا للأعمال التي تؤدي بهم إلى هذا الفوز العظيم.
  وذلك أن من أكبر النعم أن يخلق الله تعالى الإنسان على وجه الأرض ثم يعرض عليه الأسباب التي تعطيه السعادة الأبدية والنعيم الدائم في الجنة، وأي نعمة أكبر من أن يجازي الله سبحانه وتعالى على العمل القليل بذلك الثواب العظيم الأبدي.
  {وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ(٣)
(١) سؤال: إذا كانت جملة «نتبوأ» حالية فلا يصلح أن يكون صاحب الحال «نا الفاعلين» في «أورثنا» لاختلاف الزمانين فهل نحمل وراثة الأرض على استحقاق الجنة لهم، أم أن صاحب الحال غيره فما هو؟
الجواب: «نتبوأ» الجملة حالية من ضمير المتكلمين، والمراد بالأرض أرض الجنة، وأعمالهم هي التي أورثتهم الجنة، أي: أن الله تعالى جعل الجنة جزاءً على أعمالهم.
(٢) سؤال: فضلاً ما إعراب هذه الجملة {فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ٧٤}؟
الجواب: «نعم» فعل ماض جامد لإنشاء المدح، «أجر» فاعل نعم، «العاملين» مضاف إلى الأجر، والمخصوص بالمدح محذوف تقديره: الجنة مبتدأ والجملة قبله في محل رفع خبر.
(٣) سؤال: ما إعراب «حافِّين»؟ وما محل جملة «يسبحون»؟ وما يبتني على هذا الإعراب من معنى؟ وعلام عطفت جملة: «وقضي بينهم» فصلوا ذلك أيدكم الله؟
الجواب: «حافين» حال. يسبحون: في محل نصب حال. وقضي بينهم: معطوفة على «وترى»، أو في محل نصب حال على إضمار قد.