محاضرات رمضانية في تقريب معاني الآيات القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

سورة الذاريات

صفحة 271 - الجزء 4

  عباده المتقين في ذلك اليوم بأنهم يتنعمون في بساتين الثمار والأنهار ويتلذذون بما أعطاهم ربهم من النعيم.

  ثم وصفهم الله تعالى بأنهم الذين أحسنوا إلى أنفسهم حين كانوا يقطعون أوقاتهم ولياليهم في ذكر الله تعالى وتسبيحه والتضرع إليه، ويستغفرونه ويتوسلون إليه أن يغفر لهم ذنوبهم وما مضى من سيئاتهم، وقد جعلوا نصيباً من أموالهم للسائل والمحروم، والسائل: هو من يسأل الناس، والمحروم: أراد به الذي يتعفف عن سؤال الناس.

  {وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ ٢٠}⁣(⁣١) ثم أخبر الله سبحانه وتعالى أنه قد جعل للناس آيات وعلامات في الأرض تهديهم إلى معرفته حق المعرفة وإلى توحيده.

  {وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ٢١} يحثهم الله تعالى أن ينظروا في الآيات التي جعلها لهم في أنفسهم والتي توصلهم إلى معرفته والعلم به إن هم نظروا وتفكروا فيها.

  {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ⁣(⁣٢) وَمَا تُوعَدُونَ ٢٢} ثم أخبر الله تعالى عباده بأنه جعل رزقهم فيما ينزل من المطر، فلو أنه انقطع عنهم الماء الذي ينزله الله لهم من السماء لماتوا جوعاً.


الجواب: الجملة «كانوا ...» بدل كما ذكرتم، أو عطف بيان؛ لذلك فصلت. «قليلاً» ظرف زمان أو مصدر، أي: وقتاً قليلاً أو هجوعاً قليلاً. «من الليل» صفة. «ما» صلة لتأكيد القلة. «يهجعون» فعل مضارع والواو فاعل وهو العامل في «قليلاً». «بالأسحار» متعلق بـ «يستغفرون». و «في أموالهم حق» معطوف على «هم يستغفرون»، وكلتا الجملتين في محل نصب بالعطف على خبر كانوا.

(١) سؤال: من فضلكم أوضحوا بم تعلق الجار والمجرور هنا؟

الجواب: متعلق بمحذوف صفة لآيات.

(٢) سؤال: هل يستفاد العموم هنا؟ ومم؟

الجواب: المراد العموم وذلك من إضافة «رزق» إلى الضمير.