محاضرات رمضانية في تقريب معاني الآيات القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

سورة النجم

صفحة 298 - الجزء 4

  {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى ١٨}⁣(⁣١) وقد رأى ÷ بعض آيات الله الكبرى.

  {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى ١٩ وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى ٢٠}⁣(⁣٢) ثم أمر الله سبحانه وتعالى نبيه ÷ أن يسأل المشركين عن آلهتهم التي يعبدونها من دون الله تعالى التي هي اللات والعزى ومناة: ما هي الآيات التي جاءتهم بها حتى عظموها هذا التعظيم وقدسوها⁣(⁣٣) هذا التقديس؟ وأن يروه آثارها الدالة على إلهيتها ويخبروه بخلقها وملكها؟

  {أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى ٢١ تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى ٢٢}⁣(⁣٤) ثم استنكر عليهم


(١) سؤال: هل عُرِف شيء من هذه الآيات التي قد رآها النبي ÷ ليلة المعراج؟

الجواب: رأى النبي ÷ جبريل # في صورته الحقيقية مرتين كما ذكر هنا في سورة النجم، وهو المراد بقوله: {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى ١٨}.

(٢) سؤال: يا حبذا لو أعربتم: «أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى»، وفصلتم الكلام في مفعول: «أفرأيتم»؟

الجواب: الهمزة للاستفهام الإنكاري التفريعي وهي داخلة على جملة مقدرة أي: أعرفتم آيات الله وآيات عظمته وربوبيته فرأيتم ... فالفاء عاطفة على هذا المقدر. «رأيتم» فعل وفاعل «اللات» مفعول به أول «والعزى ومناة» معطوفان على اللات. «الثالثة الأخرى» صفتان والمفعول الثاني مقدر أي: شركاء لله أو قادرة.

(٣) سؤال: يقال: من أين نعرف هذا المقدر؟

الجواب: يعرف ذلك من قوله: {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ ...}؛ إذ معنى ذلك: أخبروني خبر اللات والعزى بم استحقت التعظيم والإلهية والتقديس حتى عبدتموها وهي كما ترون أحجار منحوتة لا تسمع ولا تبصر ولا تنفع ولا تضر.

(٤) سؤال: فضلاً ما إعراب: «تلك إذاً قسمة ضيزى»؟

الجواب: «تلك» اسم إشارة مبتدأ، «إذن» حرف جواب، «قسمة» خبر المبتدأ، «ضيزى» صفة لقسمة.