سورة القمر
  فظننتم أنكم ستغلبون أي قوة تواجهكم.
  {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ ٤٥}(١) فرد الله سبحانه وتعالى عليهم بأن كثرتهم وجموعهم لن تغني عنهم شيئاً ولا تستطيع أن تقف في وجه دعوة النبي ÷ ودينه، فسيهزمهم(٢) ويقهرهم ويولون أدبارهم فارين من قوة النبي ÷ وجيشه.
  {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ ٤٦} وسيلقون في الآخرة بعد خزي الدنيا وذل الهزيمة الذي لحقهم من رسول الله ÷ ما هو أدهى وأشد مرارة من عذاب الدنيا وذلك ألوان العذاب في جهنم خالدين فيها أبداً.
  {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ ٤٧ يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ ٤٨}(٣) أعد الله سبحانه وتعالى للمجرمين العذاب الشديد بين أطباق جهنم، وستسحبهم الملائكة على وجوههم في النار وتقول لهم الملائكة: ذوقوا أليم العذاب.
  {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ٤٩}(٤) خلق الله كل شيء على حسب ما تقتضيه
(١) سؤال: فضلاً ما إعراب «الدبر»؟
الجواب: «الدبر» مفعول به.
(٢) سؤال: هل المراد بهزيمتهم هنا ما وقع لهم يوم بدر أم كيف؟
الجواب: المراد هزيمتهم يوم بدر كما ذكرتم.
(٣) سؤال: ما المراد بالضلال الذي يكون فيه المجرمون؟ وما هو العامل في الظرف «يوم»؟ وما إعراب: «مس سقر»؟
الجواب: المراد بالضلال الذي يكون فيه المجرمون هو الضلال عن الحق في الدنيا وعذاب السعير في الآخرة. «يوم» متعلق بـ «سُعُر» على أنه صفة له، وقيل: بـ «ذوقوا مس سقر» الذي بعده، وقيل: منصوب بـ «اذكر»، والقول الذي ذكرنا أحسن. «مس سقر» مفعول لذوقوا.
(٤) سؤال: فضلاً لو أعربتم هذه الآية كاملة؟
الجواب: «إنا» حرف توكيد ونصب و «نا» اسمها، «كل شيء» مفعول به لفعل محذوف أي: خلقنا =