سورة المجادلة
  {فَمَنْ(١) لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا(٢) فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ ٤} فإذا لم يجد(٣) المظاهر رقبة يعتقها فيجب عليه صيام شهرين متتابعين لا(٤) يتخللهما إفطار، ولا يمسها إلا بعد إتمام الصيام(٥)، فإن تعذر عليه الصوم لضعف أو عجز أو نحو ذلك فيجب عليه إطعام ستين مسكيناً نصف
(١) سؤال: لو أعربتم الآية إلى قوله: «يتماسا»؟
الجواب: الفاء: عاطفة. من: اسم شرط مبتدأ. لم: جازمة. يجد: مضارع مجزوم وفاعله ضمير عائد إلى «من»، والجملة في محل رفع خبر، ويصح أن يكون الخبر مجموع جملتي الشرط والجواب، وقيل: إن الخبر هو جملة الجواب، وكل ذلك واسع. فصيام: الفاء رابطة، صيام: مبتدأ وخبره محذوف أي: فعليه صيام. شهرين: مضاف إلى صيام. متتابعين: صفة لشهرين. من قبل: جار ومجرور متعلق بصيام. أن يتماسا: في تأويل مصدر مجرور بإضافته إلى «قبل».
(٢) سؤال: ما هو تعريف المماسة هنا؟ وما هو اللازم على من مس زوجته قبل التكفير؟
الجواب: المماسة هي الوطء ومقدماته: اللمس والتقبيل والنظر لشهوة. ومن مس قبل التكفير أثم ولزمه التوبة والاستغفار.
(٣) سؤال: ما هو ضابط عدم الوجدان؟
الجواب: ضابطه: أن لا يكون في ملكه رقبة ولا يملك قيمتها أو يملك قيمتها ولا توجد كما هو الحال في وقتنا هذا.
(٤) سؤال: فضلاً من أي الدلالات نفهم هذا؟
الجواب: فهم التتابع من ظاهر قوله: «متتابعين» فظاهر ذلك يدل على أن صيام الشهر الثاني متصل بصيام الشهر الأول، وإذا تخلل الإفطار في الأول أو في الثاني لم يصح ولم يصدق أنه صام شهرين متتابعين.
(٥) سؤال: ما وجه تفريق أهل المذهب بين صيام هذه الكفارة ورمضان في أنه لا يصح الترخص فيها لسفر أو نحوه؟
الجواب: وجه الفرق أن هذا الصيام عقوبة شدد الله تعالى فيها: «متتابعين» «تلك حدود الله» «وللكافرين عذاب أليم».