سورة المجادلة
  شرائعه وأحكامه فهو محارب لله تعالى ورسوله، وقد استحق اللعن والطرد من رحمته والعذاب الأليم يوم القيامة، ثم أمرهم الله تعالى أن يتذكروا(١) يوم القيامة عندما يبعثهم الله تعالى للحساب والجزاء على كل ما عملوا من الأعمال صغيرها وكبيرها، وأخبرهم أنهم سيجدون كل شيء مكتوباً في صحائف أعمالهم، وسيحصيها الله سبحانه وتعالى عليهم حتى ما نسوه منها فيذكرهم الله تعالى بها في ذلك اليوم، {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا ٦٤}[مريم].
  {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ(٢) مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ(٣) رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا(٤) ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ٧} ألم تعلم أيها السامع بأن الله سبحانه وتعالى عالم بكل كائن في السماوات أو في الأرض حتى إنه لا يتناجى اثنان أو ثلاثة أو ... إلخ أو يتسارُّون حديثاً بينهم إلا كان سبحانه وتعالى حاضر معهم بعلمه وشاهد على كل شيء من أعمال عباده لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء، ثم إنه تعالى سيحاسبهم عليها يوم القيامة ويعرضها عليهم صغيرها وكبيرها وظاهرها وخفيها لا يغادر
(١) سؤال: هذا مبني على أن «يوم» معمول لفعل محذوف فهل يصح أن نجعله ظرفاً لقوله: «عذاب مهين» أم لا؟
الجواب: نعم يصح ذلك بل يكون هذا هو الأولى لعدم الحامل إلى التقدير.
(٢) سؤال: ما محل هذه الجملة من الإعراب؟
الجواب: لا محل لها من الإعراب؛ لأنها مستأنفة لتقرير ما سبق.
(٣) سؤال: ما موقع هذه الجملة إعرابياً؟
الجواب: موقعها النصب على الحالية.
(٤) سؤال: فضلاً ما إعراب «أكثر»، و «أين ما كانوا»؟
الجواب: أكثر: مجرور عطفاً على «نجوى» أو على «ثلاثة». أين: ظرف مكان للمستقر في «معهم». ما: صلة للتأكيد. كانوا: فعل تام وفاعله.