محاضرات رمضانية في تقريب معاني الآيات القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

سورة الحشر

صفحة 405 - الجزء 4

  الذي لا يستطيع أحد أن يناله أو يلحق به أي سوء أو مضرة أو مكروه، والغالب لكل شيء بقدرته. والجبار: هو العظيم الذي لا ينال لعظمته. والمتكبر: هو الذي كل شيء دونه صغير.

  {سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا⁣(⁣١) يُشْرِكُونَ ٢٣} تعالى الله وتقدس عما ينسبه إليه المشركون من الشركاء وما لا يليق به من الباطل، فهو وحده المتفرد بصفات الإلهية والكمال.

  {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ⁣(⁣٢) الْحُسْنَى} وهو وحده الذي خلق الخلائق وبرأهم⁣(⁣٣) وصورهم فأحسن صورهم، وقد اختص تعالى بالأسماء الحسنى⁣(⁣٤) ليس لما يُعْبَدُ من دون الله تعالى منها شيء، فكلها له، وأسماؤه الحسنى مذكورة في كتابه الكريم، ذكر الله تعالى بعضها في هذه الآيات وسائر أسمائه تعالى منشورة في القرآن


=

الجواب: ما ذكرناه يعود معناه كما ذكرتم؛ لأن المسيطر بعلمه وقدرته وسلطانه هو شرح لمعنى «رقيب».

(١) سؤال: هل «ما» هنا موصولة فأين العائد فيها؟ أم لا فما هي؟

الجواب: يصح أن تكون «ما» موصولة ومصدرية، وإذا قدرناها موصولة فالعائد محذوف أي: يشركونه.

(٢) سؤال: فضلاً ما محل هذه الجملة من الإعراب؟

الجواب: هي مثل الجملة التي بعدها «يسبح له ...».

(٣) سؤال: ما معنى أن الله برأ الخلائق؟

الجواب: معناه: ميز كل مخلوق بصورة تميزه عن غيره وتبرئه منه.

(٤) سؤال: هل تريدون قصر الأسماء الحسنى على الصفات المذكورة في القرآن فقط؟ وما رأيكم في التسعة والتسعين الاسم المروية عن النبي ÷ كما ذكر في سنن أبي داود على ما أظن والوسائل العظمى للسيد يحيى بن المهدي الزيدي؟

الجواب: لم نقصد الحصر، فإذا روي شيء من أسماء الله الحسنى وتضمن مدحاً وثناء على الله وليس فيه ما يوهم النقص أو التشبيه فيجوز إطلاقه على الله، ولو لم تصح الرواية.