سورة الحشر
  الذي لا يستطيع أحد أن يناله أو يلحق به أي سوء أو مضرة أو مكروه، والغالب لكل شيء بقدرته. والجبار: هو العظيم الذي لا ينال لعظمته. والمتكبر: هو الذي كل شيء دونه صغير.
  {سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا(١) يُشْرِكُونَ ٢٣} تعالى الله وتقدس عما ينسبه إليه المشركون من الشركاء وما لا يليق به من الباطل، فهو وحده المتفرد بصفات الإلهية والكمال.
  {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ(٢) الْحُسْنَى} وهو وحده الذي خلق الخلائق وبرأهم(٣) وصورهم فأحسن صورهم، وقد اختص تعالى بالأسماء الحسنى(٤) ليس لما يُعْبَدُ من دون الله تعالى منها شيء، فكلها له، وأسماؤه الحسنى مذكورة في كتابه الكريم، ذكر الله تعالى بعضها في هذه الآيات وسائر أسمائه تعالى منشورة في القرآن
=
الجواب: ما ذكرناه يعود معناه كما ذكرتم؛ لأن المسيطر بعلمه وقدرته وسلطانه هو شرح لمعنى «رقيب».
(١) سؤال: هل «ما» هنا موصولة فأين العائد فيها؟ أم لا فما هي؟
الجواب: يصح أن تكون «ما» موصولة ومصدرية، وإذا قدرناها موصولة فالعائد محذوف أي: يشركونه.
(٢) سؤال: فضلاً ما محل هذه الجملة من الإعراب؟
الجواب: هي مثل الجملة التي بعدها «يسبح له ...».
(٣) سؤال: ما معنى أن الله برأ الخلائق؟
الجواب: معناه: ميز كل مخلوق بصورة تميزه عن غيره وتبرئه منه.
(٤) سؤال: هل تريدون قصر الأسماء الحسنى على الصفات المذكورة في القرآن فقط؟ وما رأيكم في التسعة والتسعين الاسم المروية عن النبي ÷ كما ذكر في سنن أبي داود على ما أظن والوسائل العظمى للسيد يحيى بن المهدي الزيدي؟
الجواب: لم نقصد الحصر، فإذا روي شيء من أسماء الله الحسنى وتضمن مدحاً وثناء على الله وليس فيه ما يوهم النقص أو التشبيه فيجوز إطلاقه على الله، ولو لم تصح الرواية.