سورة الجمعة
  وأن لا تكونوا من الغافلين عن ذكر الله تعالى، فاذكروا الله كثيراً لتفوزوا برضوان الله وثوابه.
  {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا(١) قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ(٢) خَيْرُ الرَّازِقِينَ ١١}(٣) ثم ذمهم الله تعالى مرة أخرى بأنهم إذا حضروا الصلاة مع النبي ÷ ثم سمعوا خلالها بوصول قافلة تجارة إلى السوق أو سمعوا أصوات الطبول خرجوا من صلاتهم غير مبالين بتركهم لنبيهم ÷ وحده في الصلاة أو في الخطبة(٤).
  والسبب في نزول هذه الآية أن النبي ÷ كان يخطب في إحدى الجمع فوصلت قافلة تجارية فانفض إليها العدد الكثير من المسلمين، ولم يبق معه كما قيل إلا أربعون رجلاً من بين ذلك العدد الكبير من المسلمين فذمهم الله سبحانه وتعالى على ذلك وأمر نبيه ÷ أن يخبرهم بأن ما عند الله تعالى من ثواب سماعهم للخطبة وصلاتهم خير لهم من السعي وراء اللهو واللعب والتجارة، وأن الرزق بيد
(١) سؤال: ما إعراب «قائماً»؟
الجواب: يعرب مفعولاً به ثانياً، ويصح إعرابه حالاً.
(٢) سؤال: هل هذه الجملة لا زالت من مقول القول أم ماذا؟
الجواب: هي من مقول القول الذي أمر النبي ÷ أن يقوله.
(٣) سؤال: ما الذي يؤخذ من هذه الآية الأخيرة من أحكام فقهية؟
الجواب: يؤخذ منها:
١ - أن استماع الخطبة واجب.
٢ - أن الخروج من المسجد والإمام يخطب محرم.
٣ - أن الخطيب يكون قائماً مواجهاً في خطبته للمسلمين.
(٤) سؤال: هل روي أنهم تركوا النبي ÷ في خطبته وخرجوا لسماع الطبول كما ورد في التجارة أم كيف؟
الجواب: نعم روي ذلك والآية تُصَدِّق ما روي.