سورة المعارج
  إِذَا مَسَّهُ(١) الشَّرُّ جَزُوعًا ٢٠ وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا ٢١ إِلَّا الْمُصَلِّينَ ٢٢ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ ٢٣ وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ ٢٤ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ(٢) ٢٥ وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ(٣) ٢٦ وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ ٢٧ إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ ٢٨}(٤) ثم أخبر الله سبحانه وتعالى عن طبيعة الإنسان
(١) سؤال: هل «إذا» في قوله: «إذا مسه ..» شرطية فأين جوابها؟ أم ظرفية فعلام انتصب «جزوعاً»؟
الجواب: يجوز في «إذا» أن تكون شرطية وغير شرطية، فإذا كانت شرطية فالتقدير: إذا مسه الشر كان جزوعاً وإذا مسه الخير كان منوعاً، ولعل هذا الإعراب أولى؛ لما فيه من إبقاء «إذا» على أصلها. وإذا كانت غير شرطية فـ «إذا» معمولة لجزوعاً ومنوعاً.
(٢) سؤال: هل يؤخذ من الآية «للسائل والمحروم» جواز سؤال الزكاة؟ وكيف نعمل بالتقييدات الواردة في السنة؟
الجواب: نعم يؤخذ جواز السؤال للزكاةمن الآية، ويخص عموم السائل المذكور في هذه الآية بما ورد في السنة، فيكون المراد هنا بالسائل هو الذي لا يجد ما يغنيه عن السؤال أي: الفقير المعدم الذي لا يجد ما يأكله هو ومن يعول.
(٣) سؤال: هل هناك وجه في الإتيان بجملة الصلة فعلية مضارعية في قوله: «والذين يصدقون بيوم الدين» دون البقية فإنها اسمية؟
الجواب: «والذين يصدقون بيوم الدين» جاءت بالفعل المضارع دون سائر الصلات في هذه الآيات لأن المراد التصديق بأعمالهم فهم لإيمانهم بيوم الجزاء والثواب والعقاب يتجدد منهم فعل الخير والبر والإحسان، فإذا عرض بر فعلوه وإذا عرض خير قصدوه و ... إلخ، ودليل ما ذكرنا من أن المقصود التصديق بأعمالهم هو توسط هذه الصفة بين صفات المصلين، ولو كان المقصود الإيمان والاعتقاد لتصدرت الصفات، وأيضاً ذكره لـ «بيوم الدين» فإن التصديق به سبب؛ لأن يتجدد فعل الطاعات والخيرات والبر والإحسان.
(٤) سؤال: هل يمكن أن نستفيد من قوله: {إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ ٢٨} أن اللازم أن يكون خوف المؤمن أبلغ وأكثر من رجائه أم كيف؟
الجواب: ليس في الآية ما يفيد ذلك، والذي يستفاد من الآية أن المؤمنين - وإن عظم رجاؤهم - =