سورة المعارج
  صفتهم أيضاً أنهم يحفظون فروجهم ولا يضعونها في الحرام، ثم وصف الله سبحانه وتعالى من وضع فرجه في غير ما أباحه له بأنه من المعتدين على حرمه والمتجاوزين لحدوده.
  {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ(١) وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ٣٢} والذين يحفظون الأمانة ويصونونها ويوفون بعهودهم ولا ينقضونها بأي وجه.
  {وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ(٢) قَائِمُونَ ٣٣} ويؤدون ما يجب عليهم من الشهادة بالحق.
  {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ٣٤} بدأ الله سبحانه وتعالى في وصفهم بذكر الصلاة وختم أوصافهم بها دلالة على أن لها مزيد أهمية وفضل عنده تعالى.
  {أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ ٣٥} فمن كان على تلك الصفات فقد فاز
الجواب: يجيب عليه بأن يقول: إن الله تعالى قد فرض وحكم للزوجة من تركة زوجها إذا مات الربع أو الثمن وفرض للزوج إذا ماتت زوجته النصف أو الربع فرضاً منصوصاً عليه في سورة النساء، وحينئذ فلو كانت المتمتع بها زوجة لورثت من زوجها إذا مات والعكس، وأنتم معاشر الإمامية لا تورثون المتمتع بها فمن هنا جزمنا بأن المتمتع بها ليست زوجة، وحينئذ فلا يصح لكم الاستدلال بهذه الآية: {إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ ...}.
(١) سؤال: هل المراد بالأمانات الوديعة ونحوها؟ أم تحمل على جميع التكاليف؟ وما وجه ذلك؟ وما قولكم في العهد؟
الجواب: تحمل الأمانات على جميع التكاليف، ووجه ذلك قوله تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ ...}[الأحزاب: ٧٢]، فيدخل في ذلك الوديعة؛ لأنها مما أمر الله تعالى بردها، والعهد هو من جملة الأمانات وخص بالذكر لعظم التكليف به.
سؤال: هل الوجه في تقديم «لأماناتهم» هو مراعاة الفواصل في آخر الآية أم له وجه آخر؟
الجواب: وجه التقديم أنهم يخصون الأمانات بالعناية والاهتمام أكثر من غيرها.
(٢) سؤال: هل لجمعها وجه يظهر؟
الجواب: جمعت الشهادات لتعددها في الواقع.