سورة الإنسان
  {يُدْخِلُ(١) مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ(٢) لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ٣١}(٣) ومن مقتضى علمه وحكمته أن أرسل إليكم رسولاً يدلكم على الهدى، ويرشدكم إلى طريق الصواب، ويحذركم وينذركم عذابه وسخطه، فمن قبل أدخله في رحمته، ومن أعرض فقد ظلم نفسه وعرضها لغضبه وسخطه.
  * * * * *
(١) سؤال: مقتضى كلامكم أن هذه الجملة استئنافية بيانية أليس كذلك؟ أم أن لها محلاً آخر فما هو؟
الجواب: الأمر كذلك فهي استئناف بياني.
(٢) سؤال: هل في قوله: «والظالمين أعد لهم ... إلخ» قرينة على أن المراد بمن يشاء غير الظالمين وذلك المؤمنون المتقون أم كيف؟
الجواب: في ذلك قرينة واضحة ودليل قوي.
(٣) سؤال: ما مناسبة جعل هذه الآية خاتمةً للسورة؟
الجواب: في الآية ما يشير إلى تمام السورة ونهايتها وذلك من حيث أن الغاية من الرسالة ومن القرآن ومن هذه السورة هو أن يدخل الله في رحمته وجنته المطيعين ويعذب الظالمين.