سورة الطارق
  كذبوا رسلهم، فقد أخذهم بذنوبهم، وسيلقى قومك يا محمد ما لقي هؤلاء فقدرة الله سبحانه وتعالى محيطة بهم فلا تستعجل نزول العذاب على قومك يا محمد، فقد استحقوا العذاب بكفرهم وتكذيبهم.
  وما نوحيه إليك يا محمد هو قرآن شريف في لوح محفوظ من الشياطين، وليس كما يقول قومك إنه أساطير الأولين، فاصبر على تبليغ رسالة ربك حتى يأتي وعد الله بعذاب قومك.
  * * * * *
سورة الطارق
  
  {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ ١ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ ٢(١) النَّجْمُ الثَّاقِبُ ٣} أقسم الله سبحانه وتعالى بالسماء وبالطارق؛ ليلفت أنظارنا إلى التفكر في آياتها، وفي النجم الطارق وهو: النجم الذي يثقب بنوره الظلام.
  {إِنْ(٢) كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ ٤} هذا جواب القسم، وهو أن على كل
(١) سؤال: فضلاً لو أعربتم هذه الآية والتي بعدها لكان مناسباً؟
الجواب: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ ٢ النَّجْمُ الثَّاقِبُ ٣} الواو اعتراضية والجملة التي بعدها معترضة بين القسم وجوابه، «ما» اسم استفهام مبتدأ، «أدراك» الجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ، «ما الطارق» جملة من مبتدأ وخبر في محل نصب المفعول به الثاني لأدراك وهي معلقة بالاستفهام، «النجم» خبر لمبتدأ محذوف أي: هو النجم. «الثاقب» صفة للنجم.
(٢) سؤال: ما معنى «إن» في هذه الآية؟ وكذا «لما»؟ وهل يختلف معناها وإعرابها على قراءة التخفيف في «لما»؟
الجواب: «إن» نافية، «لما» إيجابية بمعنى «إلا» هذا في قراءة التشديد، وفي قراءة التخفيف: «إن» مخففة من الثقيلة، «لما» بالتخفيف اللام هي الفارقة و «ما» صلة وتأكيد، فالمعنى في القراءة الأولى بالتشديد: ما كل نفس إلا عليها حافظ، وعلى الثانية: إن على كل نفس حافظاً، فيكون معنى القراءتين واحد هو أن على كل إنسان حافظ يحصي عليه أعماله.