سورة النساء
  {إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} إلا ما سبيتم في الحروب فهي حلال لكم، ولو كانت مزوجة؛ لأنه ينفسخ نكاحها بسبيها، ولكم وطؤهن بملك اليمين بعد الاستبراء.
  {وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ} حرم الله تلك الأشياء التي عددها، وأحل ما كان غير ذلك(١).
  {أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ}(٢) أحل الله تعالى ما أحل من النساء بعد ذكره المحرمات - من أجل أن يقصد إليهن من أراد الزواج وتحصين نفسه كما شرعه الله من العقد والولي والشهود والمهر والتراضي.
  {غَيْرَ مُسَافِحِينَ} لا تفعلوا فاحشة الزنا.
  {فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً}(٣) إذا تزوجتم فأعطوهن مهورهن، وسمى الله تعالى المهر أجراً؛ لأنه في مقابلة الاستمتاع.
(١) – سؤال: كيف يجمع بين الآية وبين تحريم المرأة وعمتها والمرأة وخالتها وبين من لو كان أحدهما ذكراً حرم على الآخر من الطرفين؟
الجواب: هذه الآية عامة في كل ما سوى المذكورات التي عدها الله تعالى هنا، إلا أنها مخصوصة بالسنة الصحيحة، والآثار المروية عن علي # في المجموع وغيره.
(٢) – سؤال: ما موضع المصدر: {أَنْ تَبْتَغُوا} الإعرابي؟ وما موضع: «غير مسافحين»؟
الجواب: {أَنْ تَبْتَغُوا} مجرور أو منصوب بنزع الخافض على أنه مفعول من أجله متعلق بـ «أحِلّ»، و «غير مسافحين» حال منصوب من فاعل تبتغوا.
(٣) – سؤال: كيف يجاب على من قال بأن هذه الآية دليل على المتعة؟
الجواب: بيَّن الله تعالى النساء اللاتي يحرم نكاحهن، ثم بيَّن اللاتي يحل نكاحهن، ثم قال: {فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ} فبيّن ما يجب على الزوج من المهر للمرأة التي نكحها وانتفع بها فيما يطلبه من اللذة والمتعة، أي: أنه يجب على الزوج المهر إذا وطئها، وسمى المهر أجرة للوطء.