محاضرات رمضانية في تقريب معاني الآيات القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

سورة النساء

صفحة 384 - الجزء 1

  {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ}⁣(⁣١) بسبب نقضهم ميثاقهم.

  {وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ} وبسبب كفرهم بآيات الله.

  {وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ} وبسبب قتلهم لأنبياء الله بغير حق.

  {وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ} وبسبب أن الله يبعث إليهم الأنبياء لينذروهم؛ فيقولوا: قلوبنا مغطاة ولا نفهم ما تقولونه.

  {بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ١٥٥} ليست غلفاً كما يزعمون، وإنما قد غطتها الذنوب، فخذلهم الله ومنعهم من ألطافه.

  {وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا ١٥٦} بسبب كفرهم، وبسبب قولهم على مريم إنها زانية.

  {وَ} بسبب {قَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ}⁣(⁣٢) وإنما شبه لهم، وليس هو عيسى الذي قتلوه وصلبوه.

  {وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا ١٥٧}⁣(⁣٣) فقد اختلف الأمر عليهم واشتبه عليهم هل المقتول هو أو غيره؟


(١) – سؤال: ما هو إعراب «ما»؟ وكذا «نقضهم»؟

الجواب: ما: حرف لا محل له من الإعراب، صلة توسطت بين الجار والمجرور. أما «نقضهم» فهو مجرور بالباء الداخلة على «ما».

(٢) – سؤال: كيف كانت واقعة القتل، والتشبيه لهم؟

الجواب: لما عزم اليهود على قتل عيسى # ألقى الله تعالى شبه عيسى وهيئته على رجل من بني إسرائيل فقتلوه بناءً على أنه عيسى #، واعتقدوا أنهم قتلوه، إلا أن الله تعالى حفظ نبيه عيسى ورفعه من بينهم، فلم يروه بعد ذلك، فأصروا على أنهم قتلوه.

(٣) – سؤال: من هم الذين اختلفوا فيه؟

الجواب: هم النصارى اختلفوا هل المقتول عيسى أم هو غيره، وهل هو إله أم غير إله، والذين قالوا إنه إله هل يصح قتله أم لا يصح قتله.