سورة النساء
  {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ}(١) بسبب نقضهم ميثاقهم.
  {وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ} وبسبب كفرهم بآيات الله.
  {وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ} وبسبب قتلهم لأنبياء الله بغير حق.
  {وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ} وبسبب أن الله يبعث إليهم الأنبياء لينذروهم؛ فيقولوا: قلوبنا مغطاة ولا نفهم ما تقولونه.
  {بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ١٥٥} ليست غلفاً كما يزعمون، وإنما قد غطتها الذنوب، فخذلهم الله ومنعهم من ألطافه.
  {وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا ١٥٦} بسبب كفرهم، وبسبب قولهم على مريم إنها زانية.
  {وَ} بسبب {قَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ}(٢) وإنما شبه لهم، وليس هو عيسى الذي قتلوه وصلبوه.
  {وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا ١٥٧}(٣) فقد اختلف الأمر عليهم واشتبه عليهم هل المقتول هو أو غيره؟
(١) – سؤال: ما هو إعراب «ما»؟ وكذا «نقضهم»؟
الجواب: ما: حرف لا محل له من الإعراب، صلة توسطت بين الجار والمجرور. أما «نقضهم» فهو مجرور بالباء الداخلة على «ما».
(٢) – سؤال: كيف كانت واقعة القتل، والتشبيه لهم؟
الجواب: لما عزم اليهود على قتل عيسى # ألقى الله تعالى شبه عيسى وهيئته على رجل من بني إسرائيل فقتلوه بناءً على أنه عيسى #، واعتقدوا أنهم قتلوه، إلا أن الله تعالى حفظ نبيه عيسى ورفعه من بينهم، فلم يروه بعد ذلك، فأصروا على أنهم قتلوه.
(٣) – سؤال: من هم الذين اختلفوا فيه؟
الجواب: هم النصارى اختلفوا هل المقتول عيسى أم هو غيره، وهل هو إله أم غير إله، والذين قالوا إنه إله هل يصح قتله أم لا يصح قتله.