سورة النساء
  {وَرُوحٌ مِنْهُ} وهو روح(١) وضعها الله في بطن مريم، وكذلك كل شخص هو روح وضعها الله في بطن أمه، ولكن الفرق بيننا وبين عيسى أننا بسبب من الزوج بخلاف عيسى # فقد خلقه الله بغير سبب.
  {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ} فلا تقولوا: إن الآلهة ثلاثة: الله، وعيسى، ومريم.
  {انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ}(٢) اتركوا هذه المقالة الباطلة، قبل أن يلحقكم عذاب الله وسخطه.
  {إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ(٣) سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ(٤) لَهُ وَلَدٌ} تعالى وتقدس أن يكون له ولد.
  {لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} لا شريك له، وعيسى من ضمن ما يملكه الله تعالى، لا كما تدعون فليس لله شريك في السماوات والأرض فالكل خلقه.
(١) سؤال: ما هو الروح الذي ينفخ الله منه، هل هو نفس الحياة أم ماذا؟
الجواب: الروح هو الحياة التي يجعلها الله تعالى في الإنسان، وهي سر من الأسرار {قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ٨٥}[الإسراء]، ولا فرق فروح عيسى ~ كروح موسى، إلا أن حياة عيسى لما كانت غريبة من حيث خلقه الله ونفخ فيه من روحه من غير أب سمي # بأسماء تشريفية ميزه الله تعالى بها عن غيره من البشر.
(٢) سؤال: علام نصب قوله «خيرا»؟
الجواب: يؤخذ جوابه من السؤال الذي على قوله: {فَآمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ}[النساء: ١٧٠].
(٣) سؤال: دعواهم بأن مع الله تعالى إلهين اثنين، والرد بتنزيهه عن الولد فلماذا؟
الجواب: إذا انتفى أن يكون لله تعالى ولد لزم منه وحدانية الله وانتفاء الثاني الذي يؤلهه النصارى.
(٤) سؤال: ما موضع: {أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ} الإعرابي؟
الجواب: «أن» وما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور بـ «عن» محذوفة، والجار والمجرور متعلق بـ «سبحانه».