سورة المائدة
  وهي أيمان أهل الميت، وذلك لأن ما شرعه الله هنا من الأيمان سبب لأن يتحرى الشاهدان الأولان شهادة الحق وقول الصدق.
  {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا} ولا تخالفوا أوامره {وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ١٠٨}(١) بمعنى: لا ينيلهم الألطاف والتنوير والتوفيق.
  {يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ}(٢) يوم القيامة في عرصات المحشر.
  {فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ}(٣) يسألهم الله: كيف كان جواب قومكم حين أرسلتكم إليهم؟ {قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ١٠٩}(٤).
  {إِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ}(٥) ثم يسأل الله تعالى عيسى بن مريم وهذا
(١) سؤال: ما رأيكم أن هذه الثلاث الآيات أصعب شيء في القرآن نظماً وإعراباً ومعنى؟
الجواب: الأمر كذلك فهي من المشكلات في إعرابها وتفسيرها ومعانيها وأحكامها وقراءتها.
(٢) سؤال: ما هو العامل في نصب {يَوْمَ}؟
الجواب: العامل فيه هو فعل مقدر تقديره: اذكروا يوم.
(٣) سؤال: ما محل اسم الاستفهام: {مَاذَا}؟
الجواب: محله النصب على أنه مفعول مطلق مقدم أيْ: أيَّ إجابة أجبتم. ولك أن تعرب «ما» مبتدأ، و «ذا»: اسم موصول خبره، و «أجبتم»: صلة الموصول لا محل لها من الإعراب، والعائد محذوف.
(٤) سؤال: لماذا أجابوا بقولهم: {لَا عِلْمَ لَنَا}، مع علمهم بمن استجاب لهم ومن رفض؟ وما معنى شهادتهم على أممهم؟
الجواب: أجابوا بذلك لأن علمهم قاصر عن علم الله، فعلمهم مقصور على الظاهر، والله جل وعلا مطلع على الظاهر والباطن. وشهادة الأنبياء على أممهم هي أن يشهدوا أنهم قد بلغوهم رسالة الله وأنذروهم عذاب الله و ... إلخ.
(٥) سؤال: ما إعراب: {إِذْ} في قوله: {إِذْ قَالَ اللَّهُ}؟
الجواب: تعرب بدلاً من «يوم» في قوله: {يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ}.