سورة المائدة
  والأناجيل التي تعترف بها النصارى هي أربعة أناجيل، وكل إنجيل مخالف للآخر.
  {قَالَ سُبْحَانَكَ} أنزهك يا رب عن الشريك.
  {مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ}(١) ما ينبغي لي أن أدعي شيئاً لا حق لي فيه.
  {إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ١١٦ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ}(٢) يجيب عيسى # يوم القيامة عن ذلك السؤال: إن كنتُ ادعيت الإلهية ودعوتهم إلى عبادتي وعبادة أمي من دون الله فإن ذلك لا يخفى عليك، فلا تخفى عليك خافية، تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وأنت علام الغيوب، وبأنه لم يأمر بني إسرائيل بأن يعبدوه هو وأمه، وأنه لم يدعِ الإلهية، وأنه ما قال لهم إلا ما أمره الله تعالى بقوله لهم؛ فهذا هو الذي قلت لهم.
  {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ} وكنت أسمع ما يقولونه ما دمت حياً بينهم.
  {فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ١١٧}(٣) فأنت تعلم بأعمالهم وما يقولونه لا يخفى عليك شيء.
(١) سؤال: ما موضع: {أَنْ أَقُولَ}؟ وما مفعوله؟
الجواب: {أَنْ أَقُولَ} موضعه الرفع اسم يكون، و «ما» مفعول أقول، وهو موصول والجملة بعده صلته.
(٢) سؤال: ما إعراب «ما» في قوله: {مَا أَمَرْتَنِي} وكذا: {أَنِ اعْبُدُوا}؟
الجواب: الاستثناء مفرغ، و «ما» اسم موصول مفعول به لـ {قُلْتُ لَهُمْ}، و «أن» مفسرة، و {اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ} تفسير المأمور به.
(٣) سؤال: ما إعراب الرقيب؟
الجواب: هو خبر كان.