سورة الأعراف
  {وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ(١) تَضَرُّعاً وَخِيفَةً(٢) وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ} ينبغي لكل امرئ أن يذكر الله سبحانه وتعالى في نفسه، ويكون حال ذكره متذللاً بين يدي الله سبحانه وتعالى، مظهراً لفقره وحاجته إلى الله سبحانه وتعالى، وأن يكون سؤاله لله سبحانه وتعالى سؤال مذلة ومسكنة، وأن يكون خائفاً منه، وألا يرفع صوته زيادة على المعتاد، وقوله: {بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ} فيه دلالة على زيادة الفضيلة في هذين الوقتين.
  {وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ ٢٠٥} فيه حث للنبي(٣) ÷ على الدعاء لله
= ١ - العلم بتوحيد الله وما له من الكمال والعظمة والجلال، والعلم بعدله، وبوعده ووعيده، ومعرفة الحق وأهله، والإيمان برسول الله محمد ÷ وسائر أنبياء الله ورسله، وبما أنزل الله على رسله، والإيمان بملائكته وما يلحق بذلك.
٢ - معرفة الطهارة والصلاة كما أمر الله.
٣ - إذا كان المكلف غنياً فيجب عليه أن يتعلم ما فرضه الله عليه من الزكاة، وأن يتعلم مناسك الحج أو يحج بصحبة من يعلمه.
٤ - المعرفة لحقوق الوالدين والأرحام والجيران، وحقوق المؤمن، وحقوق الزوج والزوجة و ... إلخ.
٥ - أن يتعلم ما هي الذنوب الخفية كي يحذرها، أما الذنوب الواضحة فهي معلومة من ضرورة الدين.
٦ - أن يتعلم التوبة وكيفية التخلص من الحقوق والذنوب.
(١) سؤال: هل المراد بالذكر النفسي ما ذكرتموه سابقاً من الذكر بالقلب؟
الجواب: المراد بالذكر النفسي هنا {وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ} هو أن يكون ذكر الله تعالى بالقلب، ويكون اللسان تابعاً له وترجماناً عنه، وأن يتطابق اللسان والقلب، ولا بد من مجموع الأمرين في هذا الأمر؛ لأن المراد بهذا الأمر صلاة الصبح والعشي.
(٢) سؤال: ما إعراب: {تَضَرُّعاً وَخِيفَةً}؟
الجواب: النصب على أنه مفعول من أجله، أو على أنه مفعول مطلق، أو على الحالية أي: متضرعين وخائفين.
(٣) سؤال: هل هذا خاص بالنبي ÷ أم عام للناس جميعاً؟
الجواب: الخطاب للنبي ÷، والمراد جميع المؤمنين.