محاضرات رمضانية في تقريب معاني الآيات القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

سورة يونس

صفحة 179 - الجزء 2

  {لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} وإذا كان ملك السماوات والأرض وما فيهما له ø فلا حاجة به لأن يتخذ ولداً.

  {إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا}⁣(⁣١) أي: ما عندكم برهان بما تقولون، فهاتوا حجة ودليلاً على ما ادعيتموه عليه من اتخاذ الولد.

  {أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ٦٨} استنكر الله سبحانه وتعالى عليهم كيف يفترون عليه شيئاً لا يعلمونه، ولا دليل لهم عليه.

  {قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ٦٩} قد خسر الذين يكذبون على الله تعالى ويدعون أنه قال وشرع ما لم يقل ولم يشرع، لقد خسروا وما أفلحوا، ولن تنفعهم أعمال البر التي يعملونها وسيخسرون دنياهم وآخرتهم.

  {مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا}⁣(⁣٢) أخبر الله سبحانه وتعالى أنهم سيُمتَّعون في الدنيا.

  {ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ ٧٠} ثم يرجعون إلى الله سبحانه وتعالى فيعذبهم بسبب كفرهم.

  {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ} أمر الله سبحانه وتعالى نبيه ÷ بأن يقص على المشركين قصة نوح في قومه لعلهم يتعظون ويعتبرون بما جرى عليهم، وليحذروا أن يحل بهم ما حل بقوم نوح.

  {إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ⁣(⁣٣) وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً


(١) سؤال: ما فائدة دخول «مِنْ» على {سُلْطَانٍ

الجواب: فائدتها تأكيد العموم والتنصيص على شموله لكل أفراده من غير تخصيص.

(٢) سؤال: ما إعراب قوله: {مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا

الجواب: متاع: مبتدأ وخبره محذوف، أو خبر لمبتدأ محذوف، أي: ذاك متاع أو هو متاع، أو لهم متاع. وفي الدنيا: جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لمتاع.

(٣) سؤال: يقال: ما المراد بالأمر في قوله: {فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ}؟ وما إعراب: {وَشُرَكَاءَكُمْ

الجواب: يقال: أجمع الأمرَ إذا عزم عليه ونواه، ويقال أيضاً: أجمع أمره إذا جعله جمعاً بعدما كان =