سورة يونس
  {لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} وإذا كان ملك السماوات والأرض وما فيهما له ø فلا حاجة به لأن يتخذ ولداً.
  {إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا}(١) أي: ما عندكم برهان بما تقولون، فهاتوا حجة ودليلاً على ما ادعيتموه عليه من اتخاذ الولد.
  {أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ٦٨} استنكر الله سبحانه وتعالى عليهم كيف يفترون عليه شيئاً لا يعلمونه، ولا دليل لهم عليه.
  {قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ٦٩} قد خسر الذين يكذبون على الله تعالى ويدعون أنه قال وشرع ما لم يقل ولم يشرع، لقد خسروا وما أفلحوا، ولن تنفعهم أعمال البر التي يعملونها وسيخسرون دنياهم وآخرتهم.
  {مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا}(٢) أخبر الله سبحانه وتعالى أنهم سيُمتَّعون في الدنيا.
  {ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ ٧٠} ثم يرجعون إلى الله سبحانه وتعالى فيعذبهم بسبب كفرهم.
  {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ} أمر الله سبحانه وتعالى نبيه ÷ بأن يقص على المشركين قصة نوح في قومه لعلهم يتعظون ويعتبرون بما جرى عليهم، وليحذروا أن يحل بهم ما حل بقوم نوح.
  {إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ(٣) وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً
(١) سؤال: ما فائدة دخول «مِنْ» على {سُلْطَانٍ}؟
الجواب: فائدتها تأكيد العموم والتنصيص على شموله لكل أفراده من غير تخصيص.
(٢) سؤال: ما إعراب قوله: {مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا}؟
الجواب: متاع: مبتدأ وخبره محذوف، أو خبر لمبتدأ محذوف، أي: ذاك متاع أو هو متاع، أو لهم متاع. وفي الدنيا: جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لمتاع.
(٣) سؤال: يقال: ما المراد بالأمر في قوله: {فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ}؟ وما إعراب: {وَشُرَكَاءَكُمْ}؟
الجواب: يقال: أجمع الأمرَ إذا عزم عليه ونواه، ويقال أيضاً: أجمع أمره إذا جعله جمعاً بعدما كان =