سورة هود
  {كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا}(١) أصبحت بلادهم بعدما أخذتهم الصيحة خالية من السكان بعد أن كانت مأهولة بقوم صالح #.
  {أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِثَمُودَ ٦٨} أخبر الله سبحانه وتعالى بالسبب في نزول عذابه وسخطه بهم، وذلك هو كفرهم بربهم وعصيانهم وتكذيبهم لنبيهم صالح # فأبعدهم الله وأزهق أرواحهم بعذابه.
  {وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى} ثم انتقل الله سبحانه وتعالى إلى حكاية قصة إبراهيم لنبيه محمد ÷، أخبره الله سبحانه وتعالى بأنه قد أرسل إلى نبيه إبراهيم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ الملائكة يبشرونه بمولود سيولد له يكون نبياً.
  {قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ}(٢) دخلوا عليه فسلموا فرد $.
  {فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ(٣) بِعِجْلٍ حَنِيذٍ ٦٩}(٤) خرج من عندهم ولم يلبثوا إلا
(١) سؤال: لو تكرمتم بإعراب: {كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا} وقوله: {أَلَا بُعْدًا}؟
الجواب: «كأن» مخففة من الثقيلة يجوز إهمالها وإعمالها، واسمها ضمير الشأن، وجملة: {لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا} خبرها. {أَلَا بُعْدًا} ألا: أداة استفتاح وتنبيه، و «بعداً» مصدر منصوب بفعل محذوف أي: بعدوا بعداً.
(٢) سؤال: من فضلكم أخبرونا أي التسليمين أبلغ ولماذا؟
الجواب: تسليم إبراهيم # أبلغ من تسليم الملائكة $، وذلك لأن تسليم الملائكة كان بالجملة الفعلية، وتسليم إبراهيم كان بالجملة الاسمية، والجملة الاسمية تدل على الثبوت والدوام بخلاف الفعلية، والتقدير: قالوا نسلم سلاماً، قال: سلام عليكم.
(٣) سؤال: فضلاً ما محل: {أَنْ جَاءَ ...} الإعرابي؟
الجواب: محله الجر بـ «في» محذوفة، أو النصب بنزع الخافض.
(٤) سؤال: هل لاختيار إبراهيم # للعجل دون غيره من الأنعام سر وحكمة، فما هي؟
الجواب: لعل اختياره # للعجل لكونه أكثر لحماً من الكبش أو التيس، ولحم الذكر أحسن من لحم الأنثى.