سورة هود
  {إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ ٨١}(١) موعد نزول عذاب الله بهم هو الصبح.
  {فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا} رفع جبريل # قراهم وضرب بها الأرض فأهلكها ودمرها بمن فيها.
  {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ ٨٢} قد يكون ذلك لمن بقي منهم خارج هذه القرى، والسجيل الطين اليابس الذي قد استحجر. ومعنى «منضود»: منضد مصفوف.
  {مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ} عليها علامة من عند الله سبحانه وتعالى.
  {وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ ٨٣}(٢) وليس عذاب الله الذي أنزله بقوم لوط # ببعيد من قريش لأنهم قد أجرموا، وأفسدوا في الأرض، وقد استحقوا ما نزل بقوم لوط؛ فليحذروا ذلك إن أرادوا.
  {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا} أرسل الله سبحانه وتعالى إلى قبائل مدين رجلاً منهم واسمه شعيب، ومدين بلاد تقع على خليج العقبة الآن، وآثارهم لا زالت إلى اليوم باقية.
  {قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} اتركوا عبادة الأصنام، واعبدوا الله سبحانه وتعالى فهو الإله الذي يستحق العبادة وحده.
  {وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ}(٣) كانوا أهل تجارات وبيع وشراء؛ فنهاهم
(١) سؤال: ما فائدة الاستفهام هنا؟
الجواب: فائدته تهدئة عجلة لوط #، فكأنه استبطأ نزول العذاب على قومه فقيل له ذلك لما ذكرنا.
(٢) سؤال: يقال: هل يؤخذ من هذه الآية أن حد اللوطي أن يرمى من شاهق ثم يتبع بالحجارة؟
الجواب: نعم، يمكن أن يؤخذ حد اللوطي من هذه الآية فيرمى به من شاهق ويتبع بالرمي بالحجارة، وقد أخذ منها ذلك الحكم، والمذهب أن حده حد الزاني، والله أعلم.
(٣) سؤال: قد يقال: إن هذا التكليف (إيفاء المكيال والميزان) صعب لذلك قال الله تعالى =