[الأدلة الشرعية]
  بن واثلة الليثي(١).
  وقيل: هو من طالت مجالسته للنبيء ÷(٢) مع روايته الحديث عنه. ذكره القاضي عبدالله بن زيد.
  وقال ابن المسيب: هو من أقام معه ÷ سنة أو سنتين، أو غزا معه غزوة أو غزوتين؛ لحصول الملازمة والمكث مع ذلك.
  وقال أهل الحديث وبعض الفقهاء: هو من رآه(٣) ÷ مؤمناً، ومات على دين الإسلام، طالت صحبته أم لا.
  والمراد بالرؤية أعم من أن يكون حقيقة أو حكماً؛ ليشمل مثل ابن أم مكتوم من عميان الصحابة(٤).
  وطريق معرفته: إمَّا التواتر، كالعشرة(٥)، فإن من بحث عن حاله ÷
(١) وفي الهداية للجزري وشرحها للسخاوي: أن آخرهم موتاً أبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي، فإنه - على الصحيح - مات بمكة سنة مائة، وقيل: سنة اثنتين، وقيل: سبع، وقيل: عشرين، وهو الذي صححه الذهبي، وحينئذ فيكون آخر المائة التي أشار إليها النبيء ÷ بقوله: «أرأيتكم ليلتكم هذه فإنه ليس من نفس منفوسة يأتي عليها مائة سنة» وهو حديث صحيح، رواه مسلم، ثم ذكر الخلاف في جماعة لم يذكر معهم أنساً. والله أعلم.
(٢) متبعاً له.
(٣) أي: مسلم رأى النبيء ÷.
(٤) وأبدل بعضهم الرؤية باللقاء تحرزاً عن استعمال المجاز في التعريف. ونُظِّر بأنه مجاز مشهور. والتقييد بحالة الإيمان يخرج من رآه قبل الإيمان، سواء آمن في حياته أو بعد وفاته. واختلفوا فيمن رآه مؤمناً بأنه سيبعث ولم يدرك البعثة كورقة بن نوفل. وبقيد الموت خرج من ارتد ومات على ارتداده، كابن خطل إلا أنه قد قيل: إنه آمن بعد الارتداد وصحبه، فالحد صادق عليه، وكأشعث بن قيس فإنه ارتد كما روي وأسر إلى أبي بكر فعاد إلى الإسلام وزوجه أخته، واعتبروا الرؤية من قبل الصحابي دون النبيء ÷؛ ليخرج من كشف له ليلة الإسراء فإنه رأى ÷ من لم يره. ذكر معناه في شرح النخبة لابن حجر.
(٥) وقد جمعهم من قال:
علي والثلاثة وابن عوف ... وسعد منهم وكذا سعيد
كذاك أبو عبيدة فهو منهم ... وطلحة والزبير فلا مزيد