[ألفاظ العموم]
  وأما المضاف إلى النكرة فكالنكرة.
  (والموصول) كـ «من» و «ما» ونحوهما، نحو: {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ}[الرعد: ١٥]، (الجنسي) احترازٌ عن العهدي، فإنه لا يفيد العموم نحو: أَكرمْ الذي كان عندك بالأمس، إذا كان المراد معيناً.
  (والمعرف بلام الجنس)، أي: الاسم الذي دخلت عليه اللام مشاراً بها إلى الجنس نفسه من حيث الوجود على الإطلاق، فيخرج المعرّفُ بلام العهد الخارجي؛ لأنه مشارٌ بها إلى حصة معينة من الجنس(١)، والمعرّفُ(٢) بلام الحقيقة والطبيعة، فإن الإشارة بها إلى الجنس(٣) نفسه لا من حيث وجوده في ضمن الأفراد، بل من حيث هو، كما في التعريفات(٤)، ونحو قولنا: الرجل خير من المرأة، نريد أن جنس الرجل خير من جنس المرأة، ولا يلزم منه ألا تكون امرأة خيراً من رجل؛ لجواز أن يكون جنس الرجل الحاصل في ضمن كل فرد منه خيراً من جنس المرأة الحاصل في ضمن كل فرد منها مع كون خصوصية أفراد منها خيراً من خصوصيات أفراد منه، كفاطمة بنت رسول الله ÷.
  و(٥) المعَرَّف بلام العهد، على الإطلاق، بل في ضمن فرد غير معين، وذلك الفردُ المندرج تحته(٦) باعتبار مطابقته للماهية معلوم عند المتكلم والسامع له، فله عهدية بهذا الاعتبار، فسمي معهوداً ذهنياً.
(١) الذي دخلت عليه فرداً كانت أو أفراداً.
(٢) أي: يخرج.
(٣) لأنها مشار بها إلى الماهية والماهية واحدة لا تعدد فيها ولا وجود لها في الخارج.
(٤) قال في حلية اللب المصون بشرح الجوهر المكنون: ومنه (أل) الداخلة على المعرَّف بفتح الراء نحو: الإنسان حيوان ناطق إذ التعريف إنما هو للماهية لا للأفراد.
(٥) أي: ويخرج.
(٦) أي: تحت الجنس.