نكتة:
  وكفى لهم شرفاً ومجداً باذخاً(١) ... شرع الصلاة لهم بكل تشهد
  وقال إبراهيم بن محمد الحداد يخاطب الناصر بن الهادي @:
  حق الصلاة عليكم والدعاء لكم ... فرض على كل من صلى ومن خطبا
نكتة(٢):
  روى قطب عباد زمانه صارم الدين إبراهيم بن أحمد الكينعي عن الفقيه شرف الدين الحسن بن محمد النحوي - رحمهما الله تعالى -: أن ملكاً من ملوك الإسلام اختلفت عليه آراء العقائد والمذاهب، فجمع علماء الإسلام، فقال: التبست علي العقائد والمذاهب فدلوني على عقيدة ألقى الله بها، وكان فيهم السيد الرضي مصنف نهج البلاغة، وحضرت الصلاة فقدموه ليصلي بهم، فصلى بهم وتشهد فقال: اللهم صل على محمد وأبي بكر وعمر وعثمان؛ فصاحوا من خلفه: أفسدت الصلاة، أبطلت صلاتنا!
  فتبسم الملك وقال: هكذا بطلت الصلاة؟ فقالوا: نعم، قد بطلت الصلاة بأجمعهم، فنفض الملك ثيابه وقام، وعرف أن متابعة العترة هو الأمر المجمع عليه، وما زال على ذلك.
  فكانت عقيدتهم أحوط؛ لعدم الندم عليها يوم القطع بهلكة المخطئ، ولا يشك عاقل مطلق نفسه من وثاق التعصب في كونهم أكمل الناس وأولاهم. أيضاً قال ÷: «إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، ومن ولد إسماعيل كنانة، ومن كنانة قريشاً، ومن قريش بني هاشم، واصطفاني من
(١) أي: مرتفعاً.
(٢) النكتة: الدقيقة، سميت بذلك لتأثيرها في النفوس من نكت في الأرض إذا ضرب فأثر فيها بقضيب أو نحوه، أو لحصولها بحالة فكرية شبيهة بالنكت، أو معاودته له غالباً، ويقال لها: اللطيفة إذا كان تأثيرها في النفس بحيث تورث معنى من الانبساط، ذكره الشلبي. جعلت النكتة حاشية لأنه أنسب كما لا يخفى. منه.