باب الرد على المتجاهلة
  على الهدى والبرهان! ولا حول(١) ولا قوة إلا بالله ذي العزة والسلطان!
  فإن قال: فما الدليل على حقائق الأشياء؟
  قيل له ولا قوة إلا بالله: وجودها مبرأة من عوارض العلل التي تعرض دون دركها.
  فإن قال: فما(٢) العوارض التي تمنع من درك الحقائق؟
  قيل له ولا قوة إلا بالله: من ذلك النوم وزوال العقل وتغير الحواس.
  فإن قال: فما حقيقة الجسم؟
  قيل له(٣): وجوده بذاته مرئياً مدركاً، تحويه الجهات الست: الفوق والتحت واليمين والشمال والخلف والأمام.
  فإن قال: وما حقيقة العرض؟
  قيل له ولا قوة إلا بالله: وجوده بحيث أحلَّه الله من الأجسام.
  فإن قال: فما حقيقة الحسِّ؟
  قيل له(٤): دركة الحاسة للمحسوس.
  فإن قال: فما حقيقة الحركة؟
  قيل له ولا قوة إلا بالله: وجود العضو المتحرك زائلاً عن اللبث.
  فإن قال: فما حقيقة السكون؟
(١) لا حول. ساقط في (ب).
(٢) في (ب): وما العوارض.
(٣) ولا قوة إلا بالله. زيادة في (ب).
(٤) ولا قوة إلا بالله. زيادة في (ب).