تفسير سورة الحمد
تفسير سورة الحمد(١)
  {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}[الفاتحة: ١]: معنى بسم الله فهو بذكر الله نبدأ.
  ومعنى اللهِ: هو الذي تفزع إليه القلوب وتَلِهُ ولهاً إليه، وهو الشوق عند المهمات، والنوازل والمصائب والملمات، قال الكميت بن زيد يمدح آل رسول الله ÷:
  ولهت نفسي الطروب إليهم ... ولهاً حال دون طعم الطعام
  يعني بالوله الشوق.
  ومعنى الرَّحْمنِ: هو ذو الرحمة والإحسان.
  ومعنى الرَّحِيمِ: مثل تأويل الرحمن، وهو تأكيد لذكر الرحمة وزيادة في البيان، وإنما أراد سبحانه أن يخبر العباد برحمته ليرجوه ويطيعوه فيما أمرهم ولا يعصوه.
  ومعنى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}[الفاتحة: ٢] فهو الشكر لله رب العالمين،
(١) وهنالك تفسير قيم معاصر لـ (سورة الفاتحة) للسيد العلامة الجليل عبد الله بن محمد بن إسماعيل حفظه الله تعالى، وهو عظيم النفع كثير الفائدة، طُبع وصدر عن (مركز الرائد).