مجموع كتب ورسائل الإمام المهدي الحسين بن القاسم العياني،

الحسين بن القاسم العياني (المتوفى: 404 هـ)

وقال # في كتاب تفسير الصلاة

صفحة 515 - الجزء 1

وقال # في كتاب تفسير الصلاة

  

  سألت يا أخي أكرمك الله بهدايته، وجاد علينا وعليك برحمته، عن تفسير ما أوجب من الصلاة على العباد، وشغلهم به عن الغي والفساد، ودعاهم به إلى الخير والرشاد.

  إلى قوله: وإنما تعبد الله المكلفين بالصلوات والخشوع، والتذلل والدعاء إلى الله والخضوع، ليشغلهم بذلك عن التكبر والإعجاب، لما في التكبر والقسوة من سوء الآداب، وفساد القلوب وتغير الألباب، ولأن التذلل أولى بالعبادة، وأبعد لهم من الغفلة والفساد؛ لأن من خضع لله وذل فقد سلَّم لأمر الله وقَبِل، ومن سلَّم لأمره سَلِمَ من الموبقات، ونجا برحمة الله من المهلكات.

  فأول ما نبدأ به إن شاء الله حكمة الله في الأمر بالطهور، وما تفضل به علينا من المصلحة في التقدير، فنقول: إن الله ø بنى الكلام على الطهارة من الأقذار، والنزاهة من الأدران والآثار.

  إلى قوله: والصلاة في لغة العرب هي الدعاء إلى الله والابتهال، والتضرع والطلب والسؤال.