مجموع كتب ورسائل الإمام المهدي الحسين بن القاسم العياني،

الحسين بن القاسم العياني (المتوفى: 404 هـ)

[تفسير أذكار الصلاة]

صفحة 516 - الجزء 1

  والأذان: فهو الإيذان والإعلام والإخبار بوقت الصلاة والإفهام، والتنبيه بالدعاء إلى الصلاة للغافلين، وذلك حجة لله على كل مَن سمعه من السامعين، وهو أصل من أصول الدين، وداعية إلى الحق المبين.

[تفسير أذكار الصلاة]

  فأول ما يقول القائل في الصلاة عند وجوب ما حد الله من الأوقات: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم.

  ومعنى قوله: أعوذ؛ هوأستجير بك يا رب وألوذ، من فعل الشيطان المبعد المرجوم، ومعنى السميع فهو العليم، تأكيد وتكرير لذكر الحليم الحكيم.

  ثم يقول: الله أكبر الله أكبر، يريد الله أقدر الله أقدر، وأعز من جميع المخلوقين وأعظم قدراً من جميع المربوبين.

  ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله، يريد بقوله أشهد أعلم أنه واحد أحد، فإن كان لا يعلم ذلك فليتعلم، وإلا فهو كاذب إن شهد وأقر بما لم يعلم.

  وكذلك تفسير قول القائل: أشهد أن محمداً رسول الله أشهد أن محمداً رسول الله ÷ إلى خلقه وأمينه على وحيه.

  ثم ذكر الدليل على أن الله واحد وعلى نبوة النبي ÷ ... إلى قوله: وسنرجع إن شاء الله إلى تمام التفسير بعون الله الواحد العليم الخبير فنقول:

  معنى قوله: حي على الصلاة: هلم إلى الصلاة.