مجموع كتب ورسائل الإمام المهدي الحسين بن القاسم العياني،

الحسين بن القاسم العياني (المتوفى: 404 هـ)

باب الرد على الإمامية في صفة الإمامة

صفحة 250 - الجزء 1

باب الرد على الإمامية في صفة الإمامة

  قال المهدي لدين الله الحسن بن القاسم بن علي @: فإن رجع إلى الحق وأقر بولاة الأمر من آل الرسول ÷ فقال: قد أقررت بأن الإمامة في ولد السبطين، فما صفة الإمام الذي تلزم الأمة حجته، وتجب عليهم طاعته؟

  قيل له ولا قوة إلا بالله: اعلم إن الإمام الذي تجب طاعته، يكون كاملاً في جميع خلال الخير، غير ناقص من الصفات المحمودة، عالماً بما يُحتاج إليه من السنة والكتاب، فَهِماً بما يُحتاج إليه من الأسباب، تابعاً لآثار سلفه المهتدين، محالفاً لمذاهب الصالحين⁣(⁣١)، شجاعاً كريماً بذولاً لماله زاهداً، وفي أمور الله سبحانه جاهداً، رصين العقل، بعيد الجهل.

  فإن قال: فما أنكرت من أن يكون يطبع بخاتمه الحصى، ويعلم ما وراء الجدار، وما يحدث في آفاق الأرض والسماء؟

  قيل له ولا قوة إلا بالله: أنكرنا ذلك لأن هذا الإمام الذي زعمت لا يخلو من أحد ثلاثة أوجه: إما أن يكون يعلم الغيب، وإما أن يكون يوحى إليه، وإما أن يكون كاهناً ساحراً.


(١) في (ب): مخالفاً لمذاهب الضالين.