باب الرد على أهل الإلحاد في التولد
باب الرد على أهل الإلحاد في التولد
  وقولهم: إنه لا نهاية لشيء من الأشياء، وأنه لم يزل نطفة من إنسان وإنسان من نطفة، وبيضة من طائر، وطائر من بيضة إلى ما لا نهاية(١)، وحبة من سنبلة، و سنبلة من حبة إلى مالا نهاية له ولا غاية.
  قال المهدي لدين الله الحسين بن الإمام القاسم بن علي ~: فإن قال بعض الملحدين: فما أنكرت من أن تكون هذه الحيوانات لم تزل تحدث شيئاً(٢) من شيء وشيئاً(٣) بعد شيء وشيئاً(٤) قبل شيء إلى ما لا نهاية له ولا غاية؟
  قيل له ولا قوة إلا بالله: أنكرنا ذلك أشد الإنكار، وقولك متناقض فاسد، وذلك أنك قلت: لم تزل، فأوجبت أنها أزلية، ثم نقضت قولك بقولك: [تحدث] فأوجبت الحدث والقدم في حال واحد، فأدخلت فساد القول على نفسك، وذلك أنك إذا جعلتها أزلية بطل الحدث، (وإذا جعلتهما محدثة بطل
(١) في (ب): إلى ما لا يتناهى.
(٢) في (أ): شيء والصحيح ما أثبتناه من (ب).
(٣) في (أ): شيء والصحيح ما أثبتناه من (ب).
(٤) في (أ): شيء والصحيح ما أثبتناه من (ب).