باب الرد على الإمامية الرافضة
باب الرد على الإمامية الرافضة
  قال الحسين بن القاسم بن علي @: فإن رجع إلى قول الإمامية فقال: وما أنكرت من أن تكون الإمامة لولد الحسين من دون ولد الحسن ª؟
  قيل له ولا قوة إلا بالله: أنكرنا ذلك لأنهما في الولادة سواء لا فرق بينهما، وكذلك لا فرق بين ذريتهما، وإلا فما حجتك في رفضهم، وما عذرك عند الله في إبطال إمامتهم؟!
  فإن قال: بإجماعكم معنا على إمامة ولد الحسين، ولسنا مجمعين معكم على إمامة ولد الحسن؟
  قيل له ولا قوة إلا بالله: ليس إجماعنا معكم على الحق بحجة تُثبت لكم باطلكم، ولا رفضكم لحجج الله ø مما يصحح دعواكم، وإنما إجماعنا معكم على إمامة ولد الحسين طاعة منا لربنا نستحق بها منه الثواب، وففريقكم بين (آل)(١) الرسول معصية تستحقون بها منه العقاب، والله يقول عز من قائل: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}[الشورى: ٢٣]. فإن كان
(١) في (ب): أبناء.