[جواب الإمام على من زعم أنه المهدي]
  لغوامض الأمور، مبيناً للخيرات من الشرور، ولا يعلم ذلك في كل قرن من القرون، إما ظاهراً جلياً، أو مغموراً خفياً.
  فإن قيل: وما الظاهر الجلي؟ وما المغمور الخفي؟
  قيل ولا قوة إلا بالله: أما الظاهر: فالسابق المنذر لجميع الخلائق، وأما الخفي: فالمقتصد المحتج لله على جميع العباد، الأمر بالمعروف والناهي عن الفساد، بغير قيام ولا جهاد».
[جواب الإمام على من زعم أنه المهدي]
  ومما عارض به قول من زعم أنه مهدي عيسى، وأنه لا بد لمهدي عيسي من غيبة قبل قيامه، تفسيره # لقول الله سبحانه: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ}[النساء: ١٥٩] قال: «يحتمل أن يريد إلا من قد آمن وأتى بالمستقبل بمعنى الماضي، ويحتمل ما روي عن الأئمة $ أن الله سبحانه يظهره في آخر الزمان يدعو إلى طاعته وطاعة المهدي، ويُصَلِّي خلفه»، وتفسيره لقوله تعالى: {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ}[التوبة: ٣٣] قال: «هو وعد من الله سبحانه لرسوله، فكان ما وعد»، قال: «وأتى في الخبر عن الأئمة عن النبي عليه و $، أن هذا الظهور يكون على يد المهدي # يقهر جميع أديان الأمم».
  وتفسيره لقوله تعالى: {وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا}[الأحزاب: ٢٧] «أي ستملكونها، وقيل: سيملكها القائم من آل محمد في آخر الزمان»، وتفسيره لمعنى ما روي عن النبي ÷ في المهدي أنه يؤتم عرسه، قال # «معني يؤتم عرسه، أنه يتركها عند قيامه اشتغالاً بالجهاد عنها»، وتفسيره لمعنى ما روي عن أمير المومنين #