[أثر التقليد]
صفحة 443
- الجزء 1
كتاب الرد على أهل التقليد والنفاق
  مما أجاب به على الحسن بن أحمد بن يعقوب:
  
﷽
  الحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً.
  سألت يا أخي وفقني الله وإياك، وزادك هداً إلى هداك، عن مسألة هلك بها أكثر الأنام، وخرجوا بها من الإسلام، فقلت ما الدليل على فساد التقليد، ومن أين فتح علي من فعله من العبيد.
[أثر التقليد]
  واعلم يا أخي: أن التقليد لا يخلو من أحد وجهين:
  [١] إما أن يؤدي إلى العلم والرشاد.
  [٢] وإما أن يؤدي إلى الجهل والفساد.
  فإن كان يؤدي إلى العلم لم يسم تقليداً؛ لأن العلم لا ينال إلا بدلائل الهدى، والدلائل فهي البينات والشواهد المعجزات، وإن كان التقليد تسليماً بغير دليل فذلك يؤدي إلى الجهل والعمى، ومن عمي فليس من الحكماء؛