باب الرد على من زعم أن الإمامة بعد النبي صلى الله عليه وآله في ذريته وفي غيرهم من الأمة
صفحة 246
- الجزء 1
باب الرد على من زعم أن الإمامة بعد النبي صلى الله عليه وآله في ذريته وفي غيرهم من الأمة
  قال الحسين بن القاسم ~: فإن رجع إلى مذهب أمة نبينا ÷ فقال: وما أنكرت أن تكون الإمامة بعد النبي في أهل بيته وفي غيرهم، إذ ليس معكم من الروايات شيء إلا ومعنا أكثر منها؟
  قيل له ولا قوة إلا بالله: الحق يعرف من ثلاثة أوجه وهي:
  [١] محكم الكتاب.
  [٢] والسنة.
  [٣] وحجج الألباب.
  فأما أصل ذلك(١) في حجج العقول فإن الحكيم لو جعلها في جميع الناس، لوقعوا في أعظم الالتباس، لكثرة دعاوي الفاسقين، واغتيال الظلمة المنافقين، فمن هاهنا وجب أن تكون الإمامة في أهل بيت معروفين، بالفضل والشرف مخصوصين.
(١) في (ب): فأما أصل الإمامة في حجج.