[كيفية التعامل مع الزوجة]
  ففي أولئك ما يقول الله سبحانه، وعز عن كل شأن شأنه: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ٨ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ٩}[الممتحنة: ٨ - ٩]. ففرق ø بين هؤلاء الفاسقين، وبين هؤلاء الظلمة المحاربين.
  وإذا أعرضت عن الفاسقين وعن قربهم، واستعنت في ساعات حوائجك بهم، فإعراضك وموعظتك حجة لله عليهم، إذ أنت مع ذلك لا تركن إليهم، وإن هجرتهم على فسقهم، ولم تستعن في حوائجك بهم، فذلك جائز لك غير حرام عليك، حتى يرجعوا صاغرين إلى الله وإليك.
[كيفية التعامل مع الوالدين]
  ويجب على المسلم في والديه، إذا لم يقبلا من الحق ما في يديه، أن يتباعد منهما بجهده، وكذلك من خالف الحق من أهله وولده، غير أن الله سبحانه أوجب للأبوين من الكسوة والنفقة إذا كانا فاسقين، ما لم يوجب لغيرهما من الأقربين، ولم يحكم به لسواهما من المخلوقين.
[كيفية التعامل مع الزوجة]
  ويجب على الرجل في زوجته إذا لم تُقبل إلى الحق، ولم ترجع من المحال إلى الصدق، أن يهجرها ملياً من الدهر أو يطلقها، ولا يحل له أبداً أن يدنو منها، إلا أن تتوب إلى الله من العصيان، وتًقْبل صاغرة إلى طاعة الرحمن.