[مسألة إرادة العلم]
[مسألة إرادة العلم]
  مسألة وإن سأل فقال: هل يريد الله أن يعلم؟
  قيل له ولا قوة إلا بالله: هذه مسألة تستحيل عن ربنا ﷻ وظهرت نعمته وإفضاله؛ لأن العلم ليس بمفعول(١) ولا هو شيء سوى الله معقول، والإرادة على(٢) الأفعال فلا تتم إلا بعد العلم بالأعمال.
  مسألة فإن رجع إلى الحق وسأل عما يليق بالله من الصدق فقال: هل يعلم الله أن يقدر؟
  قيل له ولا قوة إلا بالله: نعم هو سبحانه يعلم أنه يقدر.
  مسألة فإن(٣) سأل فقال: هل يقدر الله سبحانه أن يريد؟
  قيل له ولا قوة إلا بالله: نعم يقدر سبحانه، ø علمه وسلطانه، وظهر دليله وبرهانه أن يريد؛ لأن الإرادة فعله والله قادر على الأفعال.
  فإن قال: فهل يعلم أن يريد؟
  قيل له ولا قوة إلا بالله: نعم [يعلم](٤) سبحانه، أنه يريد ولا يخفى عليه شيء(٥) في سابق علمه ما سينقص من فعله أو يزيد.
(١) في (ب): ليس مفعولاً.
(٢) لعل لفظة: (هي) أنسب من لفظة (على). والله أعلم.
(٣) في (ب): وإن سأل.
(٤) ما بين المعكوفين من عندنا لاستقامة المعنى.
(٥) في (ب): ولا يخفى عليه في سابق.