مجموع كتب ورسائل الإمام المهدي الحسين بن القاسم العياني،

الحسين بن القاسم العياني (المتوفى: 404 هـ)

[عتاب]

صفحة 469 - الجزء 1

  وأشهد أن الإمامة من بعده لولديه السبطين ابني الرسول المفضلين، صلوات الله علهيما وعلى من طاب من ذريتهما، وسار بسيرتهما، ثم نقول من بعد توحيد الله خالقنا، والقول بالحق في الله ربنا، إن حب الدنيا أول كل محنة، والركون إليها وإلى زهرتها اول كل فتنة، والموت أول منتظر، والحياة اول كل مدبر، فانظر أيها المغتبط لم خلقت وإلى ما تصير، وبم وعدت فقصاراك أن تكون أرضاً موطئة وأحاديث مذكورة أو منسية، فبادر إلى الله بالتوبة قبل حلول الأجل، واطلب الإقالة قبل فوت المهل.

  وبعد:

[عتاب]

  فقد بلغنا عن بعض أهل مقالتك ومن تعلق بدينك وهدايتك، قولاً لا يتكلم به عاقل، ولا يراه من الخلق إلا غافل، فأردنا أن نبين لك فساد قولهم إن شاء الله لتجتنبه، ونشرح لك الحق لتتبعه، لعلمنا بنصفتك وطاعتك، وفضلك ونزاهتك، فكان مما بلغنا عن بعض أهل مقالتك من يقول ويزخرف من عداوة آل الرسول أنه يزعم أن رفض الإمام التقي واجب، وعداوته فرض لازب.

[الثناء على والده الإمام القاسم]

  يعني بذلك الإمام التقي الفاضل الزكي القاسم بن علي إمام المتقين وولي المسلمين، وخليفة الله في العالمين، من طاب نجاده ومحتده، وكرم أصله ومولده، واحتذى من الرسول جميع أفعاله، وانتسج منه جميع أعماله، وقد علم الله سبحانه ما يكون من ظلم هذه الأمة وعداوتها وتكمهها في الضلال وعصيانها.